أعرب وزير خارجية كندا جون بيرد، عن قلقه مؤخرا بشأن الانتخابات الرئاسية المرتقبة في ايران، بينما لا يبادر المسؤلون في اوتاوا عادة الى الاعراب عن قلقهم ازاء الانتهاكات بحق السكان الاصليين في بلادهم. اوتاوا (فارس) وفي خطوة ترمي الى التدخل في الشأن الداخلي الايراني، زعم بيرد في بيان اصدره اخيرا بان المسؤولين الايرانيين يبذلون قصارى جهودهم لقمع المطالب الديمقراطية للاوساط المعتدلة في ايران. حسبما اعلن موقع جي سي الكندي. وزعم البيان بأن ايران لم تتخذ الاجراءات اللازمة لتخصيص صناديق اقتراع للجالية الايرانية المقيمة في كندا، ما يثبت ان الانتخابات الايرانية، ليست الا اداة للدعاية، على حد تعبيره. واعرب وزير الخارجية الكندي عن قلقه، لما وصفه عدم اتخاذ طهران الخطوات اللازمة لتصويت الجالية الايرانية في كندا، رغم ان تسعة اشهر كانت متوفرة للايرانيين للقيام بذلك، ما ادى الى حرمان الجالية الايرانية في كندا من بعض الخدمات بما فيها حق التصويت، حسب زعمه. وتأتي مواقف وزير الخارجية الكندي حول الانتخابات الايرانية، في وقت لا يعرب المسؤولون الكنديون عن قلقهم حيال الظروف التي يعيشها السكان الاصليون هناك، والمحرومون من الكثير من حقوقهم الاجتماعية. وقد تجاهل بيرد بأن المجتمع الدولي لا يسمح له بالتدخل في الشأن الداخلي الايراني بناء على قوانين غروسيوس. وكان رئيس لجنة الانتخابات الايرانية بالخارج قد أكد في تصريح لوكالة أنباء فارس، عدم تجاوب الجانب الكندي مع متابعات لجنته لتخصيص صناديق اقتراع للجالية الايرانية في كندا، محملاً حكومة اوتاوا مسؤولية هذا القرار. /2399/ 2868/