قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن أسواق المال التركية تتعرض للهجوم على أيدي المضاربين المحليين والدوليين، وحث الناس على وضع أموالهم في البنوك الحكومية بدلا من البنوك الخاصة. وقال وفقا لوكالة رويترز، وسط هتافات حشد من أنصاره في العاصمة أنقرة "إذا انهارت بورصة إسطنبول.. ستكونون أنتم (المضاربون) تحت الركام.. وليس طيب أردوغان". ونقلت وكالة فرانس برس، عن عدد من المحللين مخاوفهم من هروب الاستثمارات الأجنبية من تركيا، مع تواصل الحركة الاحتجاجية المناهضة لرئيس الحكومة رجب طيب أردوغان لليوم العاشر على التوالي. وقال الصراف شاهين أوزجيتنكايا، الذي لا يخفي تشاؤمه بعد تراجع عمله نحو 66 في المئة، خصوصاً أن مكتبه في إسطنبول يقع على مقربة من ساحة تقسيم، إنه لا يوجد أي اقتصاد في العالم يمكن أن ينمو في الفوضى. وأضاف أن الجميع سيتأثر بهذه الأحداث، من المصارف إلى الأسواق المالية إلى العمال وأخيراً أصحاب العمل. وكانت بورصة إسطنبول هي الأولى التي تفاعلت مع الأحداث، وفور استئناف عملها الاثنين الماضي، بعيد بدء الأحداث، تراجعت بنسبة كبيرة تجاوزت عشرة في المئة. ويتساءل المحللون حول احتمال بدء هروب المستثمرين الأجانب، الذين كان لهم الدور الأساسي في تنشيط الاقتصاد التركي، الذي حقق نسبة نمو ممتازة. وقال نيل شيرينغ من شركة كابيتال ايكونوميكس في لندن إن الخوف هو من استمرار الاضطراب السياسي والأمني لفترة طويلة، ما قد يؤثر على ثقة المستثمر ويدفعه إلى سحبها. وقالت وكالة فيتش للتصنيف يوم الجمعة الفائت إن انعكاس التظاهرات على الاقتصاد لا يزال ضعيفاً، ولا يؤثر على التصنيف الحالي لتركيا. وكان وزير الداخلية معمر غولر قدّر الخميس الفائت الخسائر الاقتصادية لحركة الاحتجاج حتى الآن بنحو 70 مليون ليرة تركية، أي نحو 37 مليون دولار، وهو مبلغ بسيط جداً مقارنة بإجمالي الناتج الوطني التركي البالغ 770 مليار دولار.