ما الذي يستهوي النساء في رياضة خطرة كتسلق الجبال أو رالي السيارات الخطر، أو الدخول إلى أقفاص الأسود؟ هل هي طريقتهن للانعتاق من القيود والشعور بالحرية، أم رغبة ملحة بمساعدة من حولهن، ولكن على طريقتهن!!. لقد تسلقت ريم شعث تسلقت الجبال لتكون أول سعودية ترفع علم السعودية هناك، لجمع الأموال لصندوق إغاثة أطفال فلسطين، وهي تستعد الآن لتسلق إيفرست لجمع الأموال للأطفال المصابين بالسرطان، أما الصحفية المصرية الشابة، نجاة عبدالرحمن؛ فقد ادعت أنها أم عقيم تريد شراء طفل رضيع، حيث ذهبت إلى أحد المستشفيات بالقاهرة، وتجولت داخله واستطاعت الحصول على طفلة رضيعة من الحضانة مقابل خمسة جنيهات أعطتها للممرضة ثم خرجت بها، الأمر الذي كشف عن كارثة خطيرة من الممكن أن تحل على أي أم بعد ولادتها، بينما يستطيع أي شخص سرقة وليدها والهروب به دون أن يعترضه أحد. ولم تكن الصحفية المغربية، حنان الهاشمي أقل منها جرأة؛ فمن خلال إحدى حلقات برنامجها الاجتماعي؛ توصلت لتفكيك شبكة كبيرة متخصصة في الاتجار بالرضع، فتقمصت دور أم عاقر ترغب في الحصول على طفل، واستطاعت بفضل وسيطة أن تتوصل لأفراد العصابة ويقبض عليهم في حالة تلبس. هوس حتى الموت طموح التونسية هند الشاوش «37»،وحبها الجارف للمغامرة جعلها أول امرأة عربية وأفريقية تصل خط النهاية في رالي السيارات الشهير باريس– داكار،حتى إنها أصيبت في أحد السباقات إصابة بليغة في ظهرها بعد أن انقلبت بها السيارة، وكادت تفقد القدرة على المشي، ولازمت المستشفى مدة طويلة. أما بدر جبور جدعون، فقد كانت تحلّق بالمظلة؛ عندماتغيرت سرعة الهواء، وسقطت من على ارتفاع 50 متراً، وأصيبت قدمها، وظنّ المدرّبون أنها فارقت الحياة، ولم يمنعها هذا من معاودة التجربة، وتعلق: أنا أحب الشعور بالطيران. ولا تقتصر المغامرة لدى سيدة الأعمال المغربية بشرى جويهري على الأعمال فقط، حيث تدخل صفقات بمبالغ كبيرة وتخسرها أحياناً، بل أيضا تغامر عندما تذهب في لقاءات عمل في مدن أخرى، وتتذكر في فصل الشتاء الماضي عندما كانت في مهمة في «تطوان»، وأرادت استكشاف المنطقة الجبلية، لتجد نفسها وقد انزلقت سيارتها، وأصبح نصفها في المنحدر، فسارت لمسافة لتدخل لقرية وتطلب المساعدة. اللعب مع الوحوش فاتن الحلو، واحدة من أهم فناني السيرك المشهورين في مصر والعالم، تروي قصتها مع الوحوش: «أنا معرضة للموت كل لحظة، فقد تعرضت له من قبل 10 مرات، وطبيعي أن تخاف ابنتاي وتحرصا على الابتعاد عن تلك المهنة، وأثناء تقديمي لإحدى قفزات الأسود؛ فوجئت بالأسد يهجم على عنقي ويحاول افتراسي، وكلما تقدم؛ التفت أنيابه بشعري، وتدخل العامل وقتها وأنقذني في آخر لحظة». أما الصحفيةأسمهان الغامدي فقد تعرضت للخطر الشديد أثناء عملها الميداني، حيث كانت مكلفة لتغطية إعلامية في أحد المتنزهات بالصيف، وكان هناك حيوانات مفترسة داخل السياج، تقول: «كنت أثناء حديثي مع أحد المروضين عن سبل السلامة؛ أتى أحد العمال وفتح قفص الأسود لوضع الطعام لهم، ولم يستطع أن يسيطر على الأسود الثلاثة الثائرة، وخرجت واعترضت طريقي وأسقطتني أرضاً، وانقض علي الأول وغرس أنيابه بكتفي، ولكن المدرب الذي كان معي؛ حاول فتح فم الأسد ومنعه من التهام كتفي وسلمى الكعبي كذلك اقتحمت ميداناً يعده كثيرون حكراً على الرجال، من خلال عملها مدربة لكلاب الأثر في إدارة التفتيش الأمني، في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، لتكون بذلك الإماراتية الأولى والوحيدة في هذا المجال، على الرغم من أن زملاء لها توقعوا ألا تستمر في عملها الجديد أكثر من أسبوع، إلا أنها مازالت على رأس عملها، ودفعها طموحها إلى الانضمام إلى فريق البحث والإنقاذ الإماراتي، وحصلت على الاعتراف الدولي الذي يؤهلها للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ الدولية، وتقول: «كنت دوما أهوى اللهو مع الحيوانات؛ خاصة الكلاب، وكنت أظن أن مثل هذه المهن لا يمكن أن تعمل فيها فتاة»..