الضالع / عدن حرة / محسن كردوم : الاسم : أيمن أحمد علي عبدالله الفقيه . تاريخ الميلاد: 21/ 7 / 1990م مكان الميلاد: مدينة الضالع مديرية الضالع . العنوان: شارع الشهيد/ أيمن حي الشهيد/ علي محمد صالح مدينة الضالع. التحق الشهيد بالمرحلة الابتدائية بمدرسة الشهيد/ صالح قاسم ثمّ في مدرسة الشهيد/ الجريذي للبنين حتى أنهى الصف التاسع أساسي عام 2009م . أكمل دراسته الثانوية بمدرسة الشهيد/ أبو عشيم للبنين . بتاريخ: 26/ 3/ 2011م تزوج الشهيد , وقد رزق بطفل بتاريخ: 21/ 3 / 2012م سُمِّيَ باسمه (أيمن أيمن أحمد علي الفقيه) . في 10/ 6/ 2012م استشهد في البوابة الخلفية لمستشفى النصر الضالع العام برصاص جنود كتيبة المدرعات (الجرباء) التابعة للواء (33) مدرع في تمام الساعة الثانية عشر إلا ربع ظهراً , حيث كان قد أخذ غداءه سريعاً في هذا اليوم وتوضأ لصلاة الظهر .. خرج للصلاة ولكنه لم يعد إلا جثة هامدة أصابته طلقتا رصاص الأولى في المعصم أدت إلى كسر يده , والأخرى في القلب مباشرة أردته شهيداً . تمَّ تشييع الشهيد بموكب جنائزي ضخم ومَهِيب حضره الآلاف من محبي الشهيد الجنوبي أيمن أحمد علي الفقيه , حيث انطلق الموكب المهيب من مستشفى النصر العام بالضالع مروراً بالشارع العام إلى الخط الدائري خلف دار الحيد (المطار) حتى الوصول إلى مقبرة الشهداء بمدينة الضالع المثوى الأخير للشهيد .. تمّ الصلاة عليه رحمه الله ووري الثرى .. إلى جنات الخلد يا أيمن . تمّ تسمية الشاعر الممتد من تفرع الشارع العام تقاطع المطعم السياحي امتدادًا حتى مستشفى النصر العام باسم (شارع الشهيد أيمن الفقيه) تخليداً لذكرى الشهيد . وفي 10/رمضان/ 1433ه الموافق : 29/7/ 2012م كانت أربعينية الشهيد , فهو يوم لن ينساه كل جنوبي وفاءً وعرفاناً لمن قدموا أرواحهم من أجل الوطن . خلقه وصفاته : كان الشهيد يجمع كل الصفات والأخلاق الحميدة التي يجب أن تتمتع بها الثائر الجنوبي الحر المؤمن بعدالة قضيته الجنوبية , حيث كان يتمتع بحسن الخلق والاستقامة محافظاً على صلاته هادئ ومؤدب جداً ويحظى باحترام وحب أهله وكل زملائه ومعارفه بالمدينة وخارجها . كان الشهيد يحب مساعدة الآخرين حتى دون أن يطلب منه ذلك, ولا يطلب منه العون والنصرة إلا بادر إلى ذلك بما يستطيع . كان الشهيد يحب الحق ويخدم أصحابه ويكره الظلم وأهله , فقد كان متواضعاً عفيف النفس عزيز لا يحب المظهرة , رغم بنيته القوية وطول القوام وعضلاته المفتولة وشجاعته التي يحكمها العقل والحكمة , فقد كان ينبض بالحيوية . للشهيد في حياته القصيرة قضيته الأولى والأخيرة ألا وهي تحرير الجنوب من المحتل اليمني , فقد ترك كل شيء حتى دراسته الجامعية وبناء مستقبله خلف ظهره لإيمانه العميق بأنه لا مستقبل ولا بناء في ظل وجود الاحتلال اليمني على أرضه, واتخذ من النضال أسلوب حياة يومي, فلا تخلو فعالية أو مهرجان إلا وشارك فيها ولم تمر لحظات صعبة لشعب الجنوب في الضالع وغيرها إلا وكان جاهزاً شاهراً سيفه في وجه الأعداء.. هكذا سطر الشهيد حياته , وهكذا ختمها حباً وفداءً لقضية شعبه, فقد كان مقتنعاً تماماً بأنه قد يسقط شهيداً في أي لحظة فداءً لثورته الجنوبية العظيمة حريصاً على وحدة الصف الجنوبي. أحبَّ الشهيدُ الجنوبَ أرضاً وإنساناً أكثر من حياته.. أحب الموت والشهادة في سبيل الحرية للجنوب واستعادة الدولة.. هذا همُّ الشهداء عبر العصور, فهم يموتون لكي تحيا شعوبهم , كان الشهيد أيمن مخلصاً لقضيته الجنوبية متمسكاً بخيار التحرير والاستقلال واستعادة الدولة , يتمنى انتصارها ويرى علم الجنوب يرفرف حراً أبياً عالياً في سماء الوطن والمحافل الدولية . كان الشهيد مؤمن إيماناً عميقاً بأهمية العملي السلمي المنظم الذي يجعل من الحراك مؤسسة دائمة غزيرة العطاء , وكان مؤمن بأهمية تفعيل عمل الدوائر الثقافية والسياسية والإعلامية والتنظيمية وبناء الكادر والاستفادة من تجارب الثورات الأخرى . شارك الشهيد في فرق نادي الصمود الرياضي للتايكواندو في الدورات المنعقدة في عاصمة الاحتلال (صنعاء) . وأراد الله تعالى أن يستشهد أيمن ويكون بجواره مع الصديقين والشهداء في ظهيرة يوم : الأحد الموافق : 10/ 6/ 2012م . الحرية للأسرى والشفاء العاجل للجرحى والرحمة والمغفرة للشهداء 38