أعلن قائد عام الدفاع المدني بالإنابة، اللواء راشد ثاني المطروشي، أمس، عن بدء تطبيق نظام إجراءات طوارئ موحدة في إدارات الدفاع المدني على مستوى الدولة، موضحاً أن هذا النظام من شأنه تقليل خسائر حوادث الحرائق من أرواح وممتلكات، وتوفير الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ المحتملة كافة، ورفع مستوى أداء رجال الإطفاء والانقاذ. وأكد أن تطبيق هذا النظام يعزز مكانة دولة الإمارات التي تصنف ضمن الدول الخمس الأولى على مستوى العالم في سرعة الاستجابة والوصول إلى موقع الحادث، لافتاً إلى أنه تم وضع دليل موحد (دليل إجراءات الطوارئ) يتضمن مواصفات منهجية للسلامة المهنية وإجراءات العمل الميداني مع أشكال الحوادث كافة، وتم تدريب بعض الفرق على تطبيقه ميدانياً ليتم تعميمه على إدارات الدفاع المدني في الدولة، مضيفاً أن الدليل خاضع للتجديد المستمر وفقاً لما يطرأ من مخاطر يتم مواجهتها في العمل اليومي. وأوضح المطروشي خلال مؤتمر صحافي عقد، أمس، في وزارة الداخلية، أن دليل إجراءات الطوارئ يضع قواعد عمل منهجية ميدانية موحدة لمراحل التعامل كافة مع الحوادث وإدارة الأزمات والكوارث، بما يحقق مستويات عالية من الأداء والجودة والدعم، فضلاً عن مساهمته في تأهيل وتطوير الموارد البشرية وبناء القيادات المتميزة، وهي تمثل أهدافا محورية في استراتيجية وزارة الداخلية والدفاع المدني على حد سواء. وأكد أن وجود منهجيات واضحة ودقيقة تحدد دور كل قيادة أو فرد في جميع مراحل التعامل مع الحوادث والأزمات يشكل البنية الأساسية للعمل المؤسسي في جميع مستوياته القيادية والإشرافية والتنفيذية، كما يؤسس الدليل مبادئ وقيم معايير العمل الاحترافي لرجال الإطفاء والانقاذ، ويساعدهم على مراجعة وتحسين أدائهم الميداني وفق مستهدفات محددة وفي إطار العمل بروح الفريق الواحد، ويتيح إمكانية تحقيق نتائج أفضل في قيادة الحوادث، إذ يوفر المنهجية العلمية للتكامل بين أدوار القيادات والفرق والأفراد في جميع مراحل الحادث وبجميع تخصصاتهم. وقال المطروشي إن الدليل الموحد سيمكن القيادات من تقييم أداء الفرق والأفراد وفق معايير قابلة للقياس ومؤشرات دقيقة ترتقي بالعمل وتوفر فرص المراجعة العلمية للخطط والتطبيقات الميدانية، كما يوفر لجميع القيادات المشاركة والمساندة الآليات التنظيمية للعمل المشترك في الحوادث الكبيرة والأزمات والكوارث وفق منهجية إدارة الكوارث الاستباقية. وبين قائد عام الدفاع المدني بالإنابة، أن الدليل الموحد يساعد على تقييم مستوى ونوع المخاطر والتهديدات المحتملة على صحة وسلامة الأشخاص الموجودين في موقع الحادث، وتطبيق إجراءات وممارسات وأنظمة عمل آمنة مع التأكيد على أن جميع رجال الدفاع المدني في موقع الحادث مسؤولون عن سلامة أنفسهم وسلامة الآخرين في الوقت ذاته. وأشار إلى أن هذا الدليل يمثل مرحلة أولية ضمن سلسلة من الأدلة الاسترشادية التي ستقوم الإدارة العامة للدفاع المدني على تطبيقها خلال المرحلة المقبلة، إذ تعمل حالياً على توحيد حملات ورسائل التوعية من الحرائق على مستوى الدولة، من خلال وضع معايير ومواصفات موحدة في دليل سيتم اصداره وتوزيعه للعمل به في إدارات الدفاع المدني كافة، بما يسهم في توحيد الجهود وتعزيز العمل الجماعي في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لوزارة الداخلية والدفاع المدني. وأضاف المطروشي أن الدليل يؤكد أهمية الأسس المنهجية لإدارة الحوادث والأزمات والكوارث، كأحد أهداف الدفاع المدني الاستراتيجية، من خلال المساهمة في تقديم الأداء المتميِّز والدعم في الأزمات والكوارث، ويسهم في تأهيل وتطوير الموارد البشرية وبناء القيادات المتميزة، هدفاً محورياً في استراتيجية الموارد البشرية لوزارة الداخلية والدفاع المدني على حد سواء. وأوضح أن وجود منهجيات واضحة ودقيقة وبسيطة، تحدد دور كل قيادة أو فرد في جميع مراحل التعامل مع الحوادث والأزمات، يشكّل البنية الأساسية للعمل المؤسسي بجميع مستوياته القيادية والإشرافية والتنفيذية. وذكر المطروشي أن الدليل يوفر لجميع القيادات المشاركة والمساندة، والآليات التنظيمية للعمل المشترك في الحوادث الكبيرة والأزمات والكوارث، وصولاً إلى نتائج عملياتية محددة بطريقة آمنة وفعالة ضمن أطر زمنية دقيقة.