ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، بأن الفوضى العارمة تسود سياسة حكومة بنيامين نتنياهو، موضحةً أن "الدولة" بأسرها تُدار بمستوى روضة الأطفال. القدسالمحتلة (فارس) وقالت الصحيفة في تقريرٍ أعده مراسلها يوئيل ماركوس الجمعة: "الفوضى العارمة تسود سياسة الحكومة، سواءً من حيث الموقف من الأسلحة الروسية لسوريا وتضخيم ما تشكله من تهديد، وانتهاء بقضية الاستيطان الذي يوحى بتجميده كذا، ومروراً بالادعاء بالقدرة على مواجهة النووي الإيراني بقوانا الذاتية". وأشار ماركوس إلى أنه جلس هذا الأسبوع مع نتنياهو، وروى عضو بلجنة الخارجية والأمن في الكنيست عن تجارب عودته من زيارة لباريس إلى الجلسة بكامل هيئتها، وسمعنا مباشرةً من الأفواه كم وضعنا أسود من السواد، وحتى أكثر النواب تفاؤلاً ما كان يمكنه أن يجد بصيص نور ما بين التهديدات التي تحدق بنا. وأضاف: "كل متحدث فاق نظيره في وصف كم هي "إسرائيل" خائفة من التهديدات". في سياقٍ ذي صلة، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية:" إن الفراغ العظيم الذي خلفه أول رئيس حكومة إسرائيلي ديفيد بن غوريون، لم يتم ملأه إلى اليوم برغم مرور 50 سنة على استقالته في العام 1963". ونقلت الصحيفة عن الوزير الإسرائيلي السابق يوسي بيلين قوله: "كانت استقالة رئيس الوزراء ووزير الجيش دافيد بن غوريون من أكبر التهديدات لأكثر الإسرائيليين، وقد فعل بنا ذلك في 1953م، لكنه استجاب بعد وقت ما كان فيه موشيه شريت رئيس الوزراء وبنحاس لافون وزير الجيش، استجاب لتوسل غولدا مائير ورفاقها ووافق على أن يتولى وزارة الجيش، أما في انتخابات 1955م فقد ترأس قائمة "مباي" للكنيست وعاد إلى رئاسة الوزراء". وبين بيلين أنه "إسرائيل" لم تكد تعرف كيف يمكن أن توجد من غير أن يرأسها بن غوريون؛ حيث أنه عندما استقال قبل 50 سنة بالضبط، في 16 حزيران/ يونيو 1963م، لم يصدق كثيرون أنها استقالة نهائية (برغم أن بن غوريون ندم بعد ذلك، وأصبح مستعدا للعودة) لكن تبين بعد ذلك أنها كانت استقالة حقيقية ولم يعد العجوز إلى المنصب حتى موته بعد ذلك ب 10 سنوات. وبحسبه فقد "حل محل بن غوريون ثلاثة رؤساء حكومات من حركته فشلوا واحداً بعد آخر (ليفي اشكول بسبب ضعفه، وغولدا مائير بسبب عدم فهمها المطلق في المجال الاجتماعي وفي المجال السياسي - الأمني، واسحق رابين الذي فشل في فترة ولايته الأولى بسبب عدم تجربته). إلى أن انتُخب في 1977م خصم بن غوريون الخالد لرئاسة الحكومة. كان هو مناحيم بيغن زعيم الليكود الذي عارض خطة التقسيم في 1947م، والذي لو كان الأمر متعلقاً به لما قامت "إسرائيل" بعد ذلك بسنة". /2336/ 2811/