السبت 15 يونيو-حزيران 2013 الساعة 05 مساءً أخبار اليوم/ متابعات ذكرت مصادر محلية في محافظة مأرب يوم أمس أن الفرق الهندسية المكلفة بإصلاح أبراج الكهرباء انتهت من عملها وسط مخاوف من تعرضها لاعتداء جديد. وكانت أبراج الكهرباء تعرضت لثلاثة اعتداءات خلال يوم واحد قبل نحو ثلاثة أيام في منطقة نهم التابعة لمحافظة صنعاء وال جردان التابعة لمحافظة مأرب, مما أدى إلى خروج المحطة الغازية عن الخدمة وتسبب ذلك في دخول معظم المدن اليمنية في حالة ظلام دامس لأربعة أيام. والأربعاء الماضي قال مصدر مسئول بغرفة العمليات المشتركة بوزارة الكهرباء إن مسلحين من آل جرادان ولليوم الثالث على التوالي منعوا الفرق الهندسية التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء من إصلاح الأضرار التي تعرضت لها خطوط النقل مأربصنعاء من قبل المخربين. وأوضح المصدر أن المسلحين من آل جرادان منعوا الفرق الهندسية من إصلاح الأضرار في الوقت الذي ما تزال معظم المحافظات غارقة في الظلام بسبب الاعتداءات المتكررة على شبكة الكهرباء وخروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة. وعلى الصعيد الأمني قال أمن محافظة مأرب إنه وضع الوحدات الأمنية في المحافظة في حالة تأهب لمواجهة أي أعمال تخريبية محتملة، كما قام بمضاعفة الإجراءات الأمنية والحراسات على المنشآت الحيوية الهامة في محافظة مأرب. موضحاً بان هذه الإجراءات جاءت في أعقاب قصف الوحدات العسكرية للعناصر التخريبية في مناطق آل جردان أمس وعلى ضوء معلومات عن تجمع عناصر تخريبية من آل حتيك، وكذا عناصر من تنظيم القاعدي تنوي القيام بأعمال تخريبية تطال المنشآت الحيوية ومواقع عسكرية بالمحافظة رداً على قصف المخربين من آل جردان. وعلى صعيد الاعتداءات التخريبية على المنشآت الحيوية, فقد أكدت مصادر محلية في مديرية صرواح شرق مدينة مأرب أقدم مسلحون قبليون عصر أمس الجمعة على تفجير أنبوب النفط بعد ساعات من إعلان إصلاحه على يد فرق هندسية. وفي هذا السياق نقل موقع "مأرب برس "عن مصدر قبلي تأكيده أن مجاميع قبلية بمديرية صرواح أقدموا على تفجير الأنبوب تحت التحجج بمطالب وصفها المصدر بالصورية والغير مبررة ومنها مطالبتهم أن يتم تجنيدهم ليكونوا ضمن فريق الحماية لأنوب النفط, إضافة إلى مطالبتهم بتوصيل طريق إسفلتي إلى إحدى قراهم. إلى ذلك وقع رجال قبائل في مأرب ينتمون لآل حتيك وآل جردان وثيقة تجرم قطع الكهرباء وتنص على إهدار دم المتهمين بتخريب الكهرباء. وقال مصدر محلي في مأرب لموقع "المصدر اونلاين" إن حملة عسكرية برفقة قبائل توجهت نحو المناطق المتضررة لإصلاح ما تم تخريبه. وأضاف أن القبائل ساندت الحملة العسكرية بعد فشل وساطة قادها مشائخ من آل عبيدة تقضي بالسماح للفرق الهندسية بإصلاح الكهرباء, غير أن رفض المخربين لتلك الوساطة أجبر القبائل على توقيع اتفاقية تقضي بإهدار دم أشخاص ينتمون لآل جرادان وتقول الداخلية إنهم متهمون بعلميات تخريب مستمرة.