ياصاحب الوجه الذي يشبه الخيل في المعركة.. ياخيمة الثائرين.. ونسل العرب العاربة. رفضت الصلح.. رفضت تسليم الكفن.. فما اكتفوا برفض رفضك.. مرغوا أنوفهم في الوحل أسفل أقدام العدا.. تجرعوا الذل صنوفا.. وذاقت الارواح مرار الوهن وسألت ضد من ؟! فاجابوا: ضد أنفسنا.. ضد فحولتنا.. ضد صبانا.. ضد الماضي والحاضر والمنتظر وبكيت بين يدي عرافتك رأينا بكاءك سيلا من النيران تحرق الجرح.. فيندمل لكنهم -هم البلاء والعجز والمرض-.. صنعوا من الهزيمة صنم. سأل السلطان -المرفوض عندك-.. عن الهائم في البرية وأجبت أنت: النيل.. النيل.. لو تعلم!! كم أنشأ سادة الحكام من بعد فارسنا.. ألف سد.. في غابات أفريقية هتفت كشاب أحمر وجهه من لهيب الشمس.. محمول على الأعناق.. في مظاهرة جامعية.. ((لا تنحنوا)) ولم تلمح ببصرك أن جبهتهم خلقت هكذا محنية.. وأنهم لا يحتاجون إلي " مشانق الصباح".. مثلك ترى هل تشاطرنا الأحزان.. اليوم أم صرت روحا أبدية.. لا تعرف الأحزان.. وأوجاع الوطن.. والأحلام الحماسية