من اسمه المتعلق بعالم شهير في الطب يتبادر الى ذهنك انه صرحا طبي يقدم خدمات علاجية متقدمة لمرتاديه من المرضى الذين ابتلاهم الله بأنواع مختلفة من الامراض . لكن الحقيقة عندما تولج الية تكون صادمه ومفجعه . في مستشفى ابن سيناء في المكلا يذهب المرضى بحثا عن العلاج والشفاء فيخرج بعضهم مطويا في كفن الموتى وكثير من المرقدين داخل عنابره التي هي أشبه بغرف الاصلاحيات في السجون المهملة يعانون من انواع شتى من اساليب الاهمال . سامي الذي كان برفقة مريض من اسرته قال ل "صدى عدن" في مرات كثيرة تفرغ قربة المغذية (الكانولا) وهي في وريد مريضه ولم يأتي الممرض الابعد متابعات مضنية واحيانا لم يأتي الابعد ان يتحقن الدم داخل المثبت الموضوع في وريد المريض . اما وليد في عنبر اخر بالمستشفى قال بحرقة كان معي ابي ادخل الى المستشفى يعاني من امراض باطنية وحميات ولكن الله اختاره لأننا لم نلاقي هنا له العلاج الناجع والمفيد، وان وجدناه لا تعطى له وصفه الطبية حسب الفترات المقررة بسبب اهمال العاملين في ابن سيناء مرضى كثير وقعوا ضحية التسيب والأخطاء الطبية وهي حقيقة يعرفها كل الناس في حضرموت. أمين شاب له علاقة بمهنة الطب يقول كثير من الاختصاصيين من الأطباء والعاملين الصحيين في هذا المستشفى يأتون للتوقيع على سجلات الدوام وينصرفون لمزاولة عملهم في المراكز والعيادات الطبية الأهلية ويبقون مكانهم آخرين من المتدربين في مجال الطب ويواصل حديثه مبتسماً والمريض هو وحظه . وبرغم الدعم الشعبي المحصل من الداخلين فيه ، ودعم رجال المال والمحسنين الا ان خدمات المستشفى في الحضيض والموجود في صيدلياته من الدواء المخصص للجمهور حبوب البندول والبرامول وادوية اخرى من رخيصة الثمن. وغرفة العناية المركزة في المستشفى الوحيد بالمكلا ليس فيها سوى ثلاثة اسرة ممزقة واسطوانة نقل الاكسجين لمن هم في حالة الموت السريري والأدهى والامر حينما تشاهد في النوبات المسائية من يمضغ وريقات القات داخل أروقته دون خجل او خوف من عقاب وسط سخط المرضى واستغراب الزائرين. * تقرير ناصر المشجري بعض من أدوات المستشفى وتبدوا وسخة وبالية احد المرضى بغرفة غير صحية