كشفت مصادر مطلعة النقاب عن محاولة أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية تنفيذ مخطط يهدف لتقسيم نيجيريا إلى دولتين؛ تماماً كما حدث مع السودان في العام 2011. كانو (فارس) وقالت هذه المصادر لوكالة أنباء فارس: إن الأغلبية المسلمة في نيجيريا تواجه خطراً حقيقياً يتمثل في إحكام الكنائس والمؤسسات المدعومة صهيونياً على كافة مناحي الحياة لاسيما الاقتصادية منها". وأوضحت المصادر أن الكنائس نجحت في صناعة دويلات داخل الدولة، مشيراً إلى أنها تمتلك 40 جامعة، وعشرات المستشفيات، وتسيطر على ثلثي البنوك النيجيرية عن طريق رجال الأعمال المسيحيين، ولها القرار الأول والأخير بالوزارات والمرافق الحيوية لاسيما الدفاع، التعليم، الاقتصاد والبترول. ولفتت ذات المصادر إلى أن هذه الكنائس تستغل حاجة الشعب النيجيري، الذي يعاني من الفساد الإداري والسياسي والبطالة وانتشار الجهل والأمية والفقر الشديد؛ مشيرةً إلى أن 90% من فقراء الدولة هم من المسلمين. وبحسب المعلومات فإن الكنائس تؤسس في جميع مدن نيجيريا خاصةً الجنوبية منها، لجاناً وهيئات ومؤسسات تبشيرية وتمول نشاطاتها؛ حيث يتم استخدام الإذاعات والنشرات والمجلات ودفع الرواتب لأكثر من خمسة وعشرين ألف مبشر. وبحكم سيطرة الكنائس على قطاع الاقتصاد والشركات والبنوك باتت فرصة العمل للنيجيري المسلم صعبة المنال؛ حيث تتم مساومته على التنصر لقاء الحصول على الوظيفة، كما تقول المصادر. وتضيف: "كما أن إحكام الكنيسة سيطرتها على وسائل الإعلام، جعلها تعمل ليلاً ونهاراً على إفساد عقول الشباب، وتضليلهم، وتشويه صورة الإسلام والمسلمين". وتحدثت المصادر نفسها، عن دعم أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية للميليشيات المسلحة في نيجيريا من أجل تنفيذ خطة الانفصال وتقسيم البلاد، والتي يتصدى لها المسلمون رغم ضعف إمكاناتهم. وبموجب المخطط – الذي تَكشف – يحاول الصهاينة والأميركان انفصال المسيحيين في دولة الجنوب بنيجيريا، وبالتوازي مع ذلك يقومون بشراء مساحات كبيرة من الأراضي شمالاً (حيث تقطن أغلبية ساحقة من المسلمين) لتكون نقطة ارتكاز في عملهم مستقبلاً لإحداث فتن وقلاقل في دولة الشمال. وتتغلغل "إسرائيل" أمنياً في القارة السوداء عبر جهاز "الموساد" من خلال شركات اقتصادية وتجارية وسياحية وجمعيات تبشيرية، لخلق أزمات وصراعات تتغذى على الاثنيات والعرقيات وسوى ذلك من تنوع. /2336/ 2811/