قال الرئيس عبدربه منصور هادي أن الجيش يعاني من تضخم كبير في الترقيات وغدا الهرم معكوس وكذلك في الجهاز المدني لدينا تضخم في القيادات الإدارية وهذا ما يتطلب إعادة الهيكلة ليس للقوات المسلحة والأمن فحسب بل لجهاز الدولة المدني أيضاً . جاء ذلك خلال حضوره اليوم بصنعاء افتتاح اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة والذي ينعقد تحت شعار "من أجل استكمال هيكلة القوات المسلحة وإعادة بناءها وتنظيمها وخلق البنية الأمنية المواتية لنجاح مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذ مخرجاته ". واضاف هادي على الحكومة العمل لإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وجهاز الدولة وبما يتوافق مع الاستعداد لمخرجات الحوار الوطني الشامل . وحسب وكالة الانباء "سبأ " أكد على ضرورة ان يدرك جميع اعضاء الحكومة بكامل حقائبها ان العمل هو من اجل اخراج اليمن من محنته وازمته وذلك لن يتأتى الا بالعمل من اجل مصلحة الوطن العليا وليس من اجل حزب او جماعة او فئه . وقال هادي " إن القوات المسلحة لن تتواجه بعد اليوم بالسلاح في الشوارع بعد أن تم إعادة هيكلتها وتوحيد صفوفها وبعد أن أخرجنا المتاريس من العاصمة وإلى الأبد، وقسمنا مسرح العمليات إلى سبع مناطق عسكرية إلى جانب قوات الاحتياط" . واردف "أمامنا أعمال كبيرة وهناك متغيرات في القوات المسلحة ونحن مستمرون في تنفيذ المبادرة الخليجية وقطعنا شوطاً مهما في القوات المسلحة وأنجزنا الهيكلة في الرأس القيادي وسنستمر في انجاز عملية الهيكلة كما هو مخطط ومرسوم ". ونوه هادي إلى أن الكليات العسكرية والامنية كلها ستبدأ في استقبال الطلبة المتقدمين اليها وفقاً للهيكل الجديد وبالشروط المحددة من اجل ان تعطى كل محافظة نسبتها وفقاً لعدد سكانها .. حيث ستنزل لجان إلى المحافظات وستفحص الطلبة الذين تنطبق عليهم الشروط كما سيبقى عدد احتياطي في كل محافظة سيتم استبدالهم بدلاً عن الطالب الذي سيمرض أو يفشل من نفس المحافظة . ولفت إلى ضرورة استقدام خبراء لإعادة هيكلة الاقتصاد حتى نستطيع تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل .. معبرا عن ارتياحه لما تم التوصل إليه على طريق بناء وتنظيم القوات المسلحة خلال أقل من عام . وقال:" نحن بحمد الله نجحنا اليوم وبدأنا مرحلة جديدة في القوات المسلحة حيث سحبنا القوات المسلحة حتى لا تذهب إلى حرب أهلية وارتأينا أن تكون القوات المسلحة ثلاث صنوف فقط هي البرية والبحرية والجوية والذي ندشن اليوم الزي العسكري الموحد للقوات البرية ". وأضاف :"الأسماء والتسميات السابقة نغلق صفحتها ونبدأ صفحة جديدة ومطلوب من القيادات عكس ما هو فوق في واقع الوحدات الدنيا ". وأوضح هادي إذا كان الفساد المالي والإداري القائم سيستمر لا يمكن أبداً أن ينبني اليمن الجديد إذ يجب العمل بدقة لاستئصال الفساد.. منوهاً إلى أن المانحين أعطوا اليمن ما يقارب ثمانية مليار دولار وتأخر موضوع تشكيل الهيئات وهذا التأخير عكس نفسه على كل المشاريع التي كان يفترض أن يتم البدء فيها من بداية العام 2013م . وأكد :" عندنا ممتلكات القوات المسلحة يجب أن تطرحوا أن كل قائد في وحدته يرعى هذه الوحدة بصورة نظامية وقانونية وفقا لما هو متعارف عليه عسكريا حتى لا يعتبرها ملكا له ". وأضاف:" أغلقوا صفحة الماضي وابنوا الجيش على أساس أن المؤسسة العسكرية من الشعب وإلى الشعب".. مشدداً على القادة ضرورة رعاية مرؤوسيهم بكل أمانة وإخلاص .