أ.د. عاصم حمدان ** أوضاع العمالة المتخلّفة أو غير النظامية في بلادنا لم تكن وليدة زمن قصير، بل هي تمتد إلى ما يقرب من ربع قرن من الزمن، وهو ما جعل الاستنفار من قبل الجهات المختصة مثل إدارات الجوازات، والقنصليات ذات العلاقة لتصحيح الوضع يصل إلى الذروة، وساهم هذا الاستنفار الإيجابي في قطع مسافة كبيرة من عملية التصحيح المطلوبة، وهذا ما دفع بالعديد من الكتّاب، منهم الزميل الكريم في الضفة الأخرى من هذه الصحيفة الغرّاء الدكتور أحمد العرفج، والزميل والصحافي الأستاذ خالد الحسيني في الرصيفة البلاد، وسواهما إلى المطالبة بتمديد فترة التصحيح، وخصوصًا أن العمالة والكفلاء يتعرضون جميعهم لعامل نفسي خشية نفاد المدة المحدودة، دون أن يحصلوا على هدفهم المشروع، وهو العمل تحت مظلة النظام، ولعل هذا العامل النفسي يرتبط ارتباطًا مباشرًا بما تشهده إدارات الجوازات، وكذلك القنصليات من تزاحم غير معهود من قبل، وكذلك ما شهدته بعض القنصليات من حوادث سلبية مرّدها إلى ذلك العامل الذي لا يخفى على المسؤولين في بلادنا الكريمة ما يتركه مع مرور الوقت من آثار غير حميدة، وممّا يبعث على المطالبة بالتمديد كذلك هو دخول فصل الصيف، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة موجة من الحر الشديد المقترنة بتيارات هوائية ساخنة، تسببت في إثارة الأتربة التي تؤثر على الحالة الصحية للمراجعين والمعقبين على حد سواء. ولا يخفى على الجميع ما تسعى إليه الجهات المسؤولة من إيجاد مناخ نظامي وصحي -إن صح التعبير- من وراء هذه الخطوة التصحيحة، إلاّ أن ما ذكره بعض الزملاء وأؤيده بقوة من خلال هذه الكلمة من مسوّغات للتمديد هو يصبُّ في تحقيق الغاية المرجوّة، والتي لا تخفى على المسؤولين في بلادنا، والحريصين كل الحرص على التجاوب مع الأفكار الإيجابية والبناءة التي تطرحها وسائلنا الإعلامية والصحافية، ليس في هذه القضية وحدها، ولكن في مجمل القضايات ذات البعد الوطني، والمستشرفة لآفاق المستقبل وضروراته. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (70) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain