ما عاد بيت الشعر يستر صاحبه..من كثرة الأنين..هربت العناوين ------------- بلا عنوان بعد بحْثٍ بين آلافِ الصبايا عن قرينَة ْ قلبه البكر اصطفاها إذ ْرآها بالمدينَةْ إنها تبدو غزالاً لافتاةً مستكينَةْ وجهها الوضَّاء بدرٌ مشرقٌ من غيرِ زينَة ْ قد رأى فيها هدوءًا وانطلاقاتٍ رزينَهْ قابلتهُ.. ناوشتهُ.. حاورتهُ ..في مرونَة ْ أطلقَتْ من قلبهِ الظمآن أحلامًا سجينَةْ مدَّ كفيهِ إليها وهْو لايخفي حنينَهْ هامسًا : أهديك قلبي ياتُرى هل تقبلينَهْ؟ فاستدارتْ في دلالٍ ثم قالتْ في ليونَةْ ياحبيبي..لن يكون القلبُ مجدافَ السفينَة ْ إنما مجدافها التِّبْرُ الذي أهوى رنينَهْ أنت تهوى بيتَ شعرٍ في الدواوين الرصينَة ْ غير أنِّي أشتهي بيتاً بميدان المدينَةْ قلبكَ الغالي علينا ضَعْهُ في بنكٍ رهينَة ْ إنه لا يشتري خبزاً وفولاً بالطحينَةْ نحن نحْيا في زمانٍ أصبح الدُّولارُ دينَهْ قلبكَ الشّفَّاف خذْهُ..واعطني قلبَ الخزينَة ْ لم يجدْ ردّاًً عليها غيرَ أنّاتٍٍ حزينَة ْ آثرت أحلامهُ الحمقاءُ أنْ تبقى سجينَة ْ !! شعر : سعيد حسين القاضي