دعوات للاحتساب على بعض المسرحيات والفعاليات الفنية في جدة بحجة الموسيقى عادت ظاهرة "الاحتساب" للمشهد السعودي، حيث تفاجأ زوار معرض "المجتمع.. ذكوري" في جمعية الثقافة والفنون بجدة، بمجموعة من المحتسبين يدخلون صالة العرض للاستفسار عن أمسية موسيقية. الأمر الذي جعل رواد المعرض يبدون استياءهم من التدخل غير المبرر، بالرغم من إقامته تحت مظلة جهة رسمية. ويعرف الكاتب فهد الشقيران ظاهرة "الاحتساب" خلال ظهوره على نشرة "الرابعة"، بأنها "قيام أحد الأفراد بعمل غير نظامي ضد مؤسسة أو عملية نظامية، وهذا هو الفرق بين الاحتساب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالاحتساب حالة قديمة موجودة في السعودية، تتجدد مع الأحداث وطفراتها، بحيث يقوم المحتسبون بالسطو على المهرجانات والأماكن الفنية ومعارض الكتب. وأضاف الشقيران، بالنسبة لما يقوم به رجال الحسبة هو طريقة غير مدنية، فالإنسان المدني لا يفرض رأيه وذوقه على المجتمع. وأبان أن ما يقوم به المحتسبة يكشف عن علاقة التوتر مع كل ما له صلة بالفنون والجمال، وكل ما يخص الأفكار والحوارات الثقافية، فالمشكلة الأساسية في أنهم لا يبدون حسن الظن في أي فعالية، فالأصل لديهم فحص المكان، وما يزيد حالاتهم وجود المرأة أو الموسيقى. وأكد الشقيران في نهاية حديثه على أن المحتسبة هم منظمة خارج منظمات الدولة، وهم من يحتاجون إلى رخص للمزاولة، وليس المهرجانات والفعاليات المقامة. يشار إلى أن السعودية شهدت في الآونة الأخيرة دعوات احتساب طالت وزارة العمل والتعليم والتربية وبعض المسرحيات والفعاليات الفنية. * دبي - قناة العربية