تكرر في عام معاناة المواطنين من هطول الأمطار تلازمها أضرار مادية جسيمة في الأرواح والممتلكات , فالسيول تلحق أضراراً على المدن والقرى وتداهم المواطنين في منازلهم , ومتاجرهم , ومصانعهم , وتداهم المدارس , والجامعات , والمستشفيات والمزارع وغيرها وتؤدي الى شل حركة الحياة ناهيك عن الأضرار التي تحدثها السيول في الجسور والأنفاق والمباني الحكومية ناهيك عن الهدر في المال العام المستمر كل عام . الكوارث التي تحدث كل عام في معظم مدننا ليست نتيجة فيضانات كما نشاهدها في بعض الدول الأوربية والأمريكية وإنما تحدث نتيجة أمطار عادية تهطل والحمد لله لساعات وليست أيام. الدول الأوربية والأمريكية وغيرها تهطل الامطار وبغزارة لساعات ولأيام طويلة ويستفاد منها في تنقية الأجواء وفي الزراعة , والسقيا, وتوليد الكهرباء , حتى الثروة الحيوانية تستفيد منها وتعود حركة السير والحياة لطبيعتها بمجرد توقف هطول الأمطار بعكس مايحدث لدينا وصدق الله العظيم (وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم ) البقرة ..حتى صرف التعويضات للمتضررين يتأخر صرفها لمستحقيها ولولا تدخل خادم الحرمين الشريفين وأمره حفظه الله بحصر جميع الأضرار من الامطار والسيول وحددها بشهر ووجه وزارة الداخلية والمالية بالصرف فوراً للمتضررين لتماطلوا في صرفها عكاظ العدد 17084 وقد بلغ عدد المنازل المتضررة بدرجات متفاوته 41555 والمزارع 15431 مزرعة في مناطق المملكة التي هطلت عليها الامطار مؤخراً وهو عدد كبير بكل المعايير . بإمكاننا وقف الأضرار وهدر المال العام المستمر كل عام اذا استيقظ المسئولون في وزارة البلديات والزراعة بسرعة تنفيذ مشاريع درء مخاطر السيول وتصريف مياه الامطارفي جميع المدن والقرى بمواصفات ومعايير هندسية عالية الجودة مع الأخذ في الحسبان ضعف كميات الأمطار , فالسدود المبنية حالياً لم يتم دراستها والإشراف على تنفيذها بالمستوى الهندسي المطلوب، فسدُّ الباحة على سبيل المثال منسوب المياه تجاوز السد وسد أبها تعثر وانهار مؤخراً بمجرد هطول الامطار . وما أكتبه اليوم كان بالإمكان تفاديه لو كان هناك مخطط عام للمدن منذ 40 عاماً تم تنفيذه بمراقبة ومساءلة ومحاسبة ولكن قصور في بعض خطط التنمية أدى الى حدوث الكوارث . [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (38) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain