أكد تقرير أميركي نشرته "دورية أميركان انترناشيونال المتخصصة في الشؤون الدفاعية والمخابراتية" أن حكم الإخوان بمصر قاب قوسين أو أدنى من السقوط، لأنه أصبح منتهي الصلاحية أميركياً، وإنه لم يعد بإمكان الإدارة الأميركية إنقاذ مرسي من السقوط. واشنطن (مواقع) وأضاف التقرير الذي نشرت مقتطفات منه صحيفة «المنار» المقدسية أن كل التقارير الواردة من مصر تشير إلى أن الشعب المصري يتجه إلى إقصاء نظام الإخوان المسلمين عن المشهد السياسي في مصر واستبداله بنظام حكم جديد خلال التظاهرات التي أكدت كل التقارير أنها ستكون عارمة وغير مسبوقة نهاية الشهر الجاري. وتابع التقرير الذي نسبته الدورية الأميركية لجهات مخابراتية أميركية أن الوضع السياسي يتغير في مصر بشكل درامي، مشيرة إلى أن التقديرات الأميركية التي ذهبت إلى أن حكم الإخوان المسلمين في مصر يمكن أن يستمر ثلاثين أو أربعين عاماً اتضح أنها خاطئة حيث لن يصمد الرئيس الإخواني أكثر من عام واحد منذ وصوله إلى سدة الحكم. وأشار التقرير الأميركي إلى أنه رغم استماع مرسي وقادة جماعة الإخوان المسلمين إلى مطالب الإدارة الأميركية جيداً إلا أن تشبثهم بالسلطة ومحاولة السيطرة على مقاليد الأمور في مصر وإقصاء كل المعارضين إضافة إلى الفشل الاقتصادي الكبير الذي يضع مصر على حافة الإفلاس جعل المصريين ينقلبون سريعاً جداً على حكم الإخوان حتى إن أحزاباً إسلامية مثل النور ومصر القوية الذين ساندوا مرسي أعلنوا تخليهم عنه. ورأى التقرير أن حلفاء «الإخوان» في مصر هم في الأغلب مجموعات صغيرة خرجت من الجماعة الأم لكنها لا تمتلك قدرات تنظيمية وعددية كبيرة قادرة على إحداث فارق في الشارع إذا احتكم الفريقان المتصارعان في مصر إلى لغة السلاح. وختم بالقول: كل الطرق تشير إلى أن نظام حكم الإخوان في مصر سيسقط بنهاية الشهر وبالتالي فإنه على الإدارة الأميركية أن ترفع يدها عن الإخوان بشكل نهائي وأن تتأهب للتعامل مع نظام سياسي جديد سيحكم مصر. / 2811/