– خاص – سعدان اليافعي تشيع جماهير الجنوب غداً الجمعة بموكب جنائزي مهيب جثمان الشهيد الشاب " بلال صالح سعيد مليط 17 عاماً " من ثلاجة مستشفى ابن خلدون بلحج الى منطقة كرش مسقط رأس الشهيد . نبذة عن الشهيد " بلال " : قدم نفسه رخيصة في سبيل ان يحرر الوطن ويعيش شعبه بعز وكرامة لينظم الى القافلة الطويلة من الشهداء التي قدمها الجنوب المحتل. الشهيد بلال صالح سعيد مليط من ابناء مديرية كرش بمحافظة لحج الجنوبية صال وجال في كل ساحات وميادين البطولة الجنوبية باحث عن الكرامة والحرية مؤمل مستقبل جميل بجمال احلامه التي كان يحملها خاصة كان بلال مستعد قبل اغتياله للتحضير للامتحانات النهائية في الثانوية العامة بعد ايام . ولد الشهيد بلال مليط ذو 19 عاما في عام الحرب على الجنوب 1994م الرابع من بين اخوته السته نشىاء في اسرة فلاحية متواضعة لها رصيد نضالي عريق في وطن مغتصب يخيم على سمائه الظلم والطغيان جعل من الشهيد بلال مليط الذي درس وترعرع في منطقة كرش وتعلم في مدرستها التاريخية قميح ان يلتحق في ركب الثورة فنظم الى جمعيات ما يعرف جمعيات الشباب العاطلين عن العمل التي بداءت في منطقتهم لتفجير الثورة الجنوبية في العام 2007م. الشهيد بلال مليط هو الشهيد الذي شيع جثمانه بنفسه في تظاهرة جابت المدينة كان يؤمل ان يسقط شهيد ، ويطلق عليه مشاغب قوات الاحتلال جراء ما تعرض له من قبلهم من اعتقالات واستفزازات واصيب هو ووالده وعمه في نقطة عسكرية بالقرب من منطقتهم ذات مره . الشهيد بلال اطلقت عليه قوات الاحتلال المرابطة في نقطة عسكرية مستحدثه بالقرب من قريته اردته قتيلا بعد ان تم اسعافة الى مستشفى البريهي بالعاصمة عدن . سقط الشهيد ورحل عنا بعد ان حفظ القران الكريم تاركا لنا ارثا نضاليا في التضحية والاخلاق التي كان يتميز بها في وسط الاسرة والمجتمع . والد الشهيد كان مغيب مخيم الشهيد لم يحضر استقبال العزاء قال والد الشهيد : ( أنا لا اقبل العزاء في والدي لأنه شهيد الجنوب فابني ضحى بحياته وهو يرفع علم الجنوب على كفيه .. وهو فداء للجنوب وشأنه شأن أي شهيد أَستشهد من أجل الجنوب , وهذه ضريبة الحرية والاستقلال التي يدفعها أبناء الجنوب الأحرار من خيرة شبابها وأبطالها