بدأ النهارُ بها و يبدأُ عادةً بالشمسِ و هي تعيدُ للدنيا البدايةَ يوم كانَ لكلِّ وردٍ إسمه و لكلِّ طيرٍ ما يحبُّ من المكانِ و للنوافذِ سرُّ هذا الغيمِ يحملُهُ الهواءُ إلى قرىً فيها القليلُ من الكلامِ، أقولُ عنْ نفسي كثيراً كي يراني الليلُ أوضحَ كي أدوِّنَ مَنْ أنا منْ غيرِ ترتيبٍ على ورقِ الخريفِ و ما يراهُ البحرُ أنسبَ لي لتعرفَ أنها في القلبِ منذُ بدايةِ الصيفِ الأخيرِ و بعدَ أيامٍ ستعرفُ أنني غيَّرتُ أسمائي كما غيَّرتُ خارطةَ الشواطئِ و انتَسَبْتُ لأيِّ طيرٍ أوقفتْهُ الريحُ أياماً على قممِ الصَّنَوْبَرِ كلُّ هذا لا يوضِّحُ كم أحاولُ جعْلَ وجهيَ مرَّةً أخرى بريئاً، كَمْ أحبُّ الآنَ وجهَكِ دونَ شرطٍ آخرٍ و أنا هنا و هناكَ أبحثُ عنكِ، عنْ نفسي و شيءٍ لا أبوحُ به لغيركِ و اقتربتُ منَ الوسادةِ حاملاً طيفاً لعينيْكِ اللتَيْنِ أرى سمائيَ فيهما. الجمعة 22/6/2013