اختارت منظمة السياحة العربية التي يشرف عليها مجلس وزراء السياحة العرب الطائف كعروس المصايف العربية للعام 2013م بعد منافسة شديدة مع بقية المصايف العربية لدور مدينة الطائف في تشجيع السياحة العربية البينية مع إبراز الخصائص العربية والعادات والتقاليد المميزة وقد حصلت مدينة الطائف على أفضل الأوزان الترجيحية واستوفت كافة معايير عروس المصايف العربية ومنها توفر الأمن والاستقرار وسهولة الوصول اليها ووجود المعالم السياحية والأثرية واعتدال جوها على مدار العام وأمطارها الموسمية وتوفر البنية التحتية من مطار وطرق سريعة وفنادق وحدائق ومتنزهات واستراحات وشبكات اتصالات وقربها من مكةالمكرمة وتوفر المناظر الطبيعية الخلابة. جاء اختيار الطائف لتكون عروس المصايف العربية تتويجا للجهود الكبيرة التي بذلتها هيئة السياحة وبلدية ومحافظة وغرفة تجارة وصناعة الطائف ودعم سمو الأمير خالد الفيصل للمشاريع التنموية المعاصرة وإقامة سوق عكاظ الثقافي الذي امتدحته منظمة السياحة الدولية والمبادرة بإنشاء مطار مدني حديث وتشجيع وترويج ورد الطائف وتزويد منطقة الهدا الجبلية بتلفريك حديث . فوز الطائف بلقب عروس المصايف العربية يعطيها أهمية خاصة بين مدن المملكة ويعود على سكانها بالخير الوفير من زيادة السياحة الداخلية والسياحة الخليجية والخارجية مما يساهم في زيادة إيرادات السياحة وإنعاش الحركة التجارية وتشجيع الصناعة التراثية الحرفية (Cottage Industry ). علينا مقابلة التكريم العربي والدولي لمدينة الطائف بمزيد من الترويج السياحي للمعالم الحضارية والتراثية والتاريخية للطائف ومنح الخصومات السياحية للوافدين الجدد من السائحين العرب والأجانب ودعوة الدبلوماسيين من السفارات والقنصليات في المملكة لقضاء إجازاتهم الأسبوعية والسنوية في الطائف وأن يتم التعامل بلباقة وأريحية ودبلوماسية مع زوار الطائف ولا بأس أن تبادر جامعة الطائف بإنشاء كلية للإدارة الفندقية والسياحة للإسهام في تأهيل شباب الطائف وتزويدهم بمهارات فن التعامل (الأيتيكيت) والخدمة الفندقية المميزة وأملنا أن يتم إنشاء مكتبة كبرى تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتعزيز السياحة الثقافية للطائف ونطالب أمانة الطائف بالحفاظ على النظافة العامة للشوارع والحدائق والساحات وصيانة البنية التحتية التي تليق بعروس المصايف العربية. إن تخصيص جائزة لأحسن فيلم ترويجي قصير عن معالم الطائف يعتبر خطوة رائدة تصب في صالح عروس المصايف العربية ومصيف المملكة الأول، كما أنني أدعو الى ترويج الطائف كمدينة للمؤتمرات وتوطين سياحة المؤتمرات فيها باعتبار مدينة الطائف من الأماكن التي استضافت أشهر المؤتمرات الإقليمية والدولية وتم فيها توقيع اتفاقية الطائف التي وضعت حدا للحرب الأهلية في لبنان. كما أدعو الى تحويل الطائف الى مكان للسياحة العلاجية والنقاهة والعلاج الطبي حيث يتوفر في الطائف مستشفيات حديثة ومنتجعات للاستشفاء ( Medical Retreat). وفي الختام لا يسعنا سوى الفخر بهذا الإنجاز النوعي غير المسبوق باختيار الطائف على قمة المدن العربية السياحية ونبشر أهل الطائف بمستقبل واعد في مدينتهم عروس المصايف العربية. د. خليل عليان - الطائف