واصل العشرات من المعارضين للرئيس المصري محمد مرسي الاعتصام لليوم الثاني على التوالي أمام وزارة الدفاع للمطالبة بسحب الثقة منه، ودعوة الجيش للنزول لتولي مسؤولية إدارة البلاد، مؤكدين الاستمرار في اعتصامهم حتى 30 يونيو الجاري. ودعت جبهة "الإنقاذ الوطني" أكبر تحالف للمعارضة في مؤتمر "بعد الرحيل.. ما بعد محمد مرسي" أمس الرئيس المصري للاستقالة من منصبه قبل مظاهرات 30 يونيو، حتى يجنب البلاد ويلات العنف والدخول إلى نفق الحرب الأهلية. وينظم "التيار الإسلامي" اليوم الأحد مظاهرة أمام مسجد النور بالعباسية شمال العاصمة، في إطار تحركات القوى الإسلامية تعزيز وجودها في الشارع، وعدم ترك الميادين للطرف الآخر من القوى المدنية، حيث سيتم اليوم الإعلان عن المليونية القادمة. المعارضون للرئيس مرسي أعلنوا عدة مطالب، على رأسها إسقاط "النظام"، وتسليم الجيش ورئيس المحكمة الدستورية العليا لإدارة البلاد، مرددين "إحنا مش بنتهدد، ومظاهرتهم نقطة في بحر الشعب" ردّاً على مليونية الإسلاميين "لا للعنف" أمس الأول، فيما نظم أعضاء وشباب الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالقليوبية، وحملة تمرد، وعدد من القوى السياسية سلاسل بشرية بعنوان "نازلين.. مكملين" للاعتراض على محاولات أخونة الدولة، وقال بيان للحزب أمس إن تهديدات النظام الحاكم لن ترهبنا، وسننزل بقوة لإسقاط هذا النظام الذي لا يهمه سوى السيطرة على الدولة. على صعيد متصل دعت جبهة الإنقاذ الوطني أكبر تحالف للمعارضة في مؤتمر "بعد الرحيل.. ما بعد محمد مرسي" أمس الرئيس محمد مرسي للاستقالة من منصبه قبل مظاهرات 30 يونيو، حتّى يجنّب البلاد ويلات العنف، والدخول إلى نفق الحرب الأهلية. وقال الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور إن على الرئيس الاستجابة لمطالب الشارع المصري، حيث إن "غالبية الشعب ترفض استمراره"؛ بسبب فشله في إدارة البلاد على مدار العام، مضيفًا إن الشعب المصري يسأل "ما هو البديل؟" وهذا هو الهدف من المؤتمر، بعد أن فشل النظام في إدارة البلاد بامتياز، وركّز على خلق صراع مصطنع لم يكن له مكان من قبل بين المصريين، وقام بتقسيم الشعب على أساس ديني: "مسلمون، وكفار، وكفار جدد، ومسيحيون"، وأدخلنا في متاهة أدّت إلى انهيار الاقتصاد، وغياب الأمن، وعدم القدرة على إدارة البلاد.