اعتبر وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ان سوريا تواجه حربا شاملة من قبل دول غربية وعربية تخوضها مجموعات مسلحة بالنيابة، مؤكدا بان ايران لن تسمح برفض ارادة من الخارج على سوريا وشعبها. طهران (فارس) وقال صالحي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره اللبناني عدنان منصور في طهران السبت، ردا على سؤال حول انعقاد اجتماع جنيف الدولي حول سورية، ان القرار النهائي حول هذا الاجتماع لم يتخذ بعد. واشار الى ان بعض الدول دعت بصراحة وبصورة مباشرة الى مشاركة ايران في المؤتمر، فيماد دعت دول اخرى بصورة غير مباشرة وذلك لاهمية ودور ايران المهم في المنطقة، مؤكدا بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستشارك في هذا الاجتماع فيما لو حصل اتفاق لعقده. واعرب وزير الخارجية الايراني عن امله باجتماع عقلاء القوم سيما دول المنطقة والعمل بسرعة لحل الازمة السورية عن طريق الحوار الداخلي والسلمي للسماح للشعب السوري بتقرير مصيره بنفسه. وفي الرد على سؤال حول سياسات الدعم من جانب ايرانلسوريا، اوضح بان سياسة طهران واضحة في هذا الصدد واضاف، انه ومنذ اليوم الذي بدات فيه الازمة السورية اكدنا بان الشعب السوري يجب ان يتمتع بالحريات اللازمة وانه على الحكومة ايضا تلبية مطالب الشعب القانونية. واكد رفض ايران لتدخلات الاجانب في الشان السوري واضاف، من الواضح اننا ندعم الشعب السوري لتوفير حاجاته اليومية نظرا لتدمير الكثير من البنى الاقتصادية في هذا البلد. وفيما يتعلق بحضور قوات من حزب الله في سوريا اوضح قائلا، ان اخوتنا في حزب الله يدافعون عن انفسهم وهم ليسوا بحاجة الى دفاع الاخرين. وفي الرد على سؤال فيما اذا كانت ايران ستشارك في الاجتماع المقرر ان يعقد بين بعض قادة الدول الاوروبية والعربية حول سوريا قال، اننا نشارك في اي اجتماع يسعى في مسار حل الازمة السورية ويحفظ مصالح سوريا الوطنية ولا يفرض شيئا عليها من الخارج، ولكن لو كان من المقرر ان يؤدي الاجتماع الى ارسال المزيد من السلاح للمرتزقة واطالة امد الازمة في سوريا وتدمير البني التحتية فيها، فاننا لن نشارك فيه. واكد صالحي قائلا، انني اشعر بالحيرة كيف ان الحكومات التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان تدعم اكلة لحوم البشر في سوريا، معتبرا ان المعايير المزدوجة في الغرب امر بديهي لانهم يتكلمون وفق منطق القوة ويعتبرون انفسهم بانهم هم المرجع للحق والباطل. واوضح وزير الخارجية الايراني بان الدول الغربية بامتلاكها وسائل الاعلام تقوم بتبرير اجراءاتها واضاف، ان الفطرة الانسانية النقية والضمير البشري لن يقبل ابدا تبريرات هذه الدول لارسال السلاح الى سوريا. واعتبر صالحي، ان حربا شاملة وصفها بالعالمية جارية في سوريا الان حيث تكالبت مجموعة من الدول الغربية والاقليمية على الشعب السوري ولكن نظرا لان الشعب مواكب للدولة والجيش فان زمام الامور هي بيد الحكومة السورية رغم جميع الضغوط. معربا عن امله بان تعود الدول الغربية الى رشدها قريبا وان لا تفعل ما يؤدي الي تدهور الاوضاع اكثر فاكثر. وفي مستهل المؤتمر الصحفي رحب وزير الخارجية الايراني بنظيره اللبناني وقال، ان طهران وبيروت تربطهما افضل العلاقات السياسية ومن الضروري الاستفادة من هذه الظروف لتنفيذ البروتوكولات والاتفاقيات المبرمة بين البلدين. وصرح صالحي قائلا، لقد تحدثنا في مباحثات اليوم (امس السبت)بالتفصيل حول القضية السورية وتم الاعراب عن الامل باتخاذ خطوة بناءة من جانب الدول المؤثرة في هذه القضية لوقف نزيم الدم والحيلولة دون المزيد من تدمير البنى التحتية. ولفت وزير الخارجية الايراني الى تسليح المجموعات في سوريا وقال، ان تسليح المرتزقة الاجانب من شانه ان يؤدي الى اطالة امد الازمة السورية واستمرار اراقة الدماء. /2868/