كتب أحمد السنهورى جاء العرض المسرحى «كفر الأخضر» الذى قدمته فرقة «يناير تياترو» إخراج عمرو حسن التابعة لحزب «الحرية والعدالة» على مسرح الهناجر الأسبوع الماضى ليكشف أن النوايا الطيبة وحدها لا تكفى لتقديم مسرحية ناجحة، حيث حمل العرض، بحسب الجمهور الذى شاهده، نصا مترهلا ورؤية إخراجية متواضعة، فضلا على عدم التنسيق بين الممثلين على خشبة المسرح. الغريب فى الأمر أن العرض من المقرر أن يجوب محافظات مصر المختلفة خلال الأيام المقبلة بالتنسيق مع وزارة الثقافة. تدور فكرة العرض حول ضرورة إعمار سيناء وتحويل أرضها الصفراء إلى أراضٍ زراعية بيد الفلاحين الذين قدموا من المنصورة. العنصر النسائى فى المسرحية كان ل«كريمة» و«سامية» اللتين لم يكن لهما أى عمق درامى فى العرض سوى وجود العناصر النسائية المحجبة وإبراز مشكلة العنوسة من خلال بعض الجمل الكوميدية. أغنيات العرض التى كتبتها صفاء البيلى ربما هى الشىء الوحيد الذى أثار إعجاب المشاهدين، غير أن تصميم الاستعراضات أفسدها فى كثير من الأحيان بتقديم فلاحين يرقصون على أنغام السمسمية التى يشتهر بها صيادو بورسعيد بطريقة عشوائية فى استعراض «جينا جينا» وفجأة تدخل التنورة بشكل عشوائى. اهتم مؤلف العرض بفكرة إبراز رغبة الفلاحين فى السفر إلى الخليج فاستعان بالفكرة التى نفذها الفنان محمد صبحى فى مسلسل «سنبل» بأن يوهم الفلاحين بأنهم سيسافرون إلى السعودية. اعتمد نص العرض على بعض الإسقاطات السياسية التى تسخر من النظام القديم «كانوا زمان يقدروا يمنعونا من الشغل.. إنما دلوقت محدش حيقدر». من جانبه، طالب على الغريب مؤلف العرض ومسئول المسرح بحزب «الحرية والعدالة» بأن تدعم الدولة عرضه ليستطيع توصيل رسالته لكل شبر فى مصر. شاهد العرض اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء وخالد عبدالجليل رئيس قطاع الإنتاج الثقافى بوزارة الثقافة وعبدالرحيم حسن مدير مسرح الغد والدكتور عبدالعظيم محمود رئيس لجنة تنمية القوى البشرية بمجلس الشورى فضلا على عدد من قيادات حزب «الحرية والعدالة