ياسمين يوسف - الدمام منذ سن الخامسة اقتحمت الطفلة الموهوبة مريان طاهر الصالح عالم الصحافة، مقدمة عطاءً مدهشًا حتى أصبحت الآن مراسلة لعدد من المحطات ولم يتجاوز عمرها التاسعة بعد.. مقتحمة عضوية عضوة أصغر مجلس لإعلاميين وإعلاميات بالمملكة.. نبوغ لفت الأنظار إليه، وموهبة وجدت الرعاية والحفاوة من قبل المسؤولين في المنطقة الشرقية، حيث تشرفت «مريان» وأسرتها باستقبال صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وحظيت من سموّه بكلمات الإشادة والدعم، وهي تتلمس خطاها في عالم الكلمة تحت شمس الاعلام وعبر حقول مهنة المتاعب.. «الأربعاء» زار «مريان» في منزلها، حيث استهل الحديث والدها عن زيارة أمير المنطقة لابنته قائلاً: كانت مقابلة قيمة أدخلت السرور عليّ و على مريان وعائلتي، وكنت مذهولاً وكأني أعيش في حلم وأنا أرى تواضع أحد ولاة أمرنا، ورأس الهرم في منطقتنا الحبيبة المنطقة الشرقية، وهو يقوم باستقبالنا مرحبًا ومهللاً، وأكثر ما أثار إعجابي هو الحنان الذي فاض به على ابنتي لدرجة تقبيله رأسها، وتعامله معها كأنه أباها، وكان سعيدًا بتواجدنا معه لدرجة أنني أحسست بأننا أصحاب الدار وهو الضيف، كما كان سموه مطلعا على الكثير من الأشياء لدرجة أنني تساءلت مع نفسي وابنتي سألته كيف يجد الوقت للاطلاع وإدارة هذه المهام التي تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد. كما وجه نصيحه لمريان بالتزام الدقة والمصداقية في نقل الخبر وحثها على القراءة لما لها من الفائدة في صقل شخصيتها وقدم لها نبذة بسيطة عن تاريخ إمارة المنطقة الشرقية مع القليل من المداعبات، وكذلك خصها بأول لقاء أجراه سموه حصريًا معها كدعم منه لها، وإيمانًا منه بموهبتها وطلب منها بكل تواضع عدم نسيانه وعدم التردد بزيارته. ولا شك أن هذا اللقاء مهم جدًا لأنه أعاد الثقة إلى ابنتي بعباراته الراقية وتشجيعه لها بأن الحجاب هو من تعاليم ديننا وحثها على التمسك به وذلك بعد أن ابلغته بمواجهتها بعض الصعوبات بسبب ارتدائها له، وكلمات التشجيع لها جعلتها تتخذ قرارًا ببذل أقصى جهد لتكون عند حسن ظن سموه وخدمة دينها ووطنها ومليكها ووعدته بذلك. حلم ومثابرة أما الصحفية الصغرى مريان فتحدثت ل»الأربعاء» عن بدايتها وما أنجزته حتى الآن وطموحاتها المستقبلية قائلة: بدأت في سن الخامسة والآن أنا في التاسعة من عمري، وأعمل حاليًا مراسلة أخبار لبعض المحطات، وأقوم بالتقديم في بعض المحافل، كما إنني أعكف على قراءة عدة سيناريوهات لبعض الأفلام ومنها فيلم يتناول مرض التوحد مع المخرج المبدع ماهر الغانم وكذلك عدة مسرحيات، وخلال مسيرتي القصيرة قدمت العديد من الأعمال التي أعتز وافتخر بها، منها تقديمي لحفل التربية والتعليم، وتمثيل المملكة بمسرحية «حجابي رمز جوابي» في مهرجان الغردقة الدولي، وتكريمي في مهرجان الخليج السينمائي السادس كأصغر إعلامية في المملكة، والمشي على السجادة الحمراء هناك كان له طابع خاص. وتتابع مريان حديثها مضيفة: من واقع تجربة على قصرها وجدت نفسي كثيرًا في التمثيل والتقديم واللقاء، وأدركت كذلك أن الموهبة وحدها لا تكفي بل لابد لها من الصقل بالدراسة، ولهذا حضرت العديد من الدورات في فن الالقاء والتقديم على أيدي أشخاص من ذوي الخبرات مثل الإعلامي الأستاذ وجدي اللاجامي والإعلامي المذيع محمد الحمادي، كما قرأت العديد من الكتب في هذه المجالات، بالإضافة للممارسة، كل ذلك لأني طموحي كبير في أن أمثل بلدي في أرقى المحافل الدولية، وأن أُوصل رسالة بأن الفتاة السعودية تستطيع أن تحضر في أي محفل بكل جرأة وثقة، وتستطيع أن تشرف بلدها في أرقى المحافل الدولية والعالمية وأنها لا تقل شأنّا عن قريناتها في الدول المتقدمة. وحول لقائها بأمير المنطقة الشرقية تقول مريان: انا اعتبر لقائي بصاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف هو نقطة تحول جذرية في حياتي لما لهذا اللقاء من اثر بالغ في استعادتي لثقتي بنفسي بعد أن واجهت بعض المصاعب بسبب ارتدائي للحجاب وهذا القرار الذي لا رجعة عنه، خاصة أن سموّه نبهني إلى أن عالم الصحافة متعب وحثني على تحري المصداقية والدقة في الخبر والموضوعية، لذلك أستطيع القول إن الصحافة صقلت شخصيتي وجعلتني أكثر ثقه وأكثر اطلاعًا وأكثر مهنية. المزيد من الصور :