إهداء إلى ثوار بيت ريما المضربين عن الطعام والدواء في سجون الاحتلال مسيرة الأكفان شعر : نصير أحمد الريماوي 18/6/2013م مسيرة الأكفان جابت الشوارع لتوقظ الضمائر النيام تُذكِّر العالم بالمضربين عن الدَّواء والشَّراب والطَّعام في شهر أيار في ثاني الأيام من حاضر الأعوام هم يقبعون في قبور العزل عن كل الأنام في سجن جَلمة وسجن نفحة في سجون بئر السبع في أعماق هذه الصَّحراء حيث يفتقد السَّلام محمد وتامر من آل ريماوي* وعبد الله من آل برغوثي** رضعوا الحنين إلى فلسطين وعلى صدر الحرائر شبّوا في بيت ريما دينهم حب الوطن وعلى الإيمان بالخالق عهدا قطعوه رغم كل الظلم والغدر في هذا الزمن حكموا عليهم دون ذنب غير أن حب الأرض نار في البدن كَفّوا عن الأكل وعن شُرب السَّوائل ضحوا بحريتهم من أجل طفل لا يقاتل من أجل أحرار فلسطين من أجل كل الصَّابرين الصَّامدين مُنِعوا من رؤية الأهل ومن شمِّ الأحبة وعلى جدار السِّجن خَطّوا بدمائهم أعذب خُطبَة سرقوا جميع الحاجيات حتى كتاب الله لم يبقوا عليه وسجاد الصلاة ورفيقة المؤمن حينما يرفع كفيه لرب الكائنات السُّبْحة المسكينة بعثروا حباتها في كل الجهات منعوا الأطباء من الكشف عليهم في جميع المستشفيات نقلوا بدم بارد إلى مشفى برملة وبلا دواء صارعوا ليلا بليلة تنتابهم في زحمة السِّجن نوبات من الإغماء بين الحين والحين يصحبها فيض من آلالام في حرب مع الأشباح على مر السنين في ظلمة السِّجن وآلام الجراح لا هَمَّ إلا الذَّود عن عَرضٍ يُباح قهر العدو وكسرأنياب وحوش الغَدر هُم صامدون في ظلمة اللّيل وفي وهج النَّهار في وجه من جعل الحياة جهنم لبني فلسطين وطوق بالجدار أحيائها فتباعدت دار بدار أبناؤها نحن فلسطين وعلى العهد سنبقى رغم غدر الغادرين ورغم حقد الحاقدين ورغم كل القهر .. رغم وجع السِّجن والعزل من خلف الجدار ليعم الفرح في أرض فلسطين وفي كل الديار يا مَسيرة الأكفان هِبي واعصِفي لا يُرهِب الثائر شيئا فبشائر النصر رغم الجوع والأحزان ورغم ظلم السِّجن وقهر محتل جبان قد أقبلت مع كل قطرة دمع من عين أم ابنها في زوايا السِّجن مذلول مُهان [email protected] * تامر راسم الريماوي محكوم بأربع مؤبدات في السجون الإسرائيلية،ويعاني من جلطة صدرية ، أما محمد فهمي الريماوي فهو محكوم بثلاث مؤبدات في السجون الإسرائيلية، ويعاني من مرض غامض، مرة يقولون له في مشفى الرملة: أنت تعاني من مرض السرطان، ومرة أخرى: أنت تعاني من مرض السِّل، يذكر أنه تم استئصال جزءا من رئتيه في السابق . ** عبد الله البرغوثي محكوم بسبعة وستين مؤبدا في السجون الإسرائيلية، وقد تدهورت حالته الصحية من قلة الأدوية والعقاقير العلاجية.. لقد تدهورت أوضاعهم الصحية، و يعانون من حالات الإغماء التي صارت تنتابهم بين الفينة والفينة، وتشنجات، وآلام وصراع مع الموت لا تحصى.. جميعهم من سكان بيت ريما ملاحظة: أضربوا عن الطعام والدواء ضد سياسة العزل الانفرادي، ومنع الزيارات، والإهمال الصحي منذ تاريخ2/5/2013، وقد تم تنظيم مسيرة جماهيرية بعنوان"مسيرة الأكفان" في مدينة رام الله بتاريخ7/6/2013م، وفي بلدة بيت ريما على إثر ذلك تضامنا مع المضربين عن الطعام، وتنديدا بسياسة الاحتلال.