شبام نيوز . عواصم - وكالات سقط 38 قتيلاً بأعمال العنف المتفاقمة في سوريا أمس، قضى منهم 5 تحت التعذيب في يلدا بريف دمشق، حيث تجدد لليوم الثاني على التوالي، استهداف القوات النظامية لمنطقة قرب الأوتستراد باتجاه حمص ناحية حي القابون المضطرب، بغازات كيماوية سامة موقعة ضحية واحدة على الأقل، بينما هز تفجير انتحاري حي باب توما قرب جمعية الاحسان والكنيسة المريمية بمدينة دمشق القديمة مسفراً عن 4 قتلى و8 جرحى. وأكدت التنسيقيات المحلية وقوع 6 انفجارات أخرى عنيفة جراء قصف شنه الجيش النظامي على مناطق جنوبدمشق مستخدماً صواريخ أرض- أرض. كما أكد ناشطون ميدانيون تعرض أحياء برزة والقابون والعسالي والحجر الأسود العاصمية لقصف مدفعي «غير مسبوق»، ترافق مع اشتباكات ضارية بريف دمشق. وذكرت الهيئة العامة للثورة والتنسيقيات إقدام عدد من مسلحي «حزب الله» يتمركزون بقرية نحلة اللبنانية، على اختطاف نحو 10 سوريين يعملون ناحية رأس المعرة بمنطقة القلمون بريف دمشق، بينما تمكن الجيش الحر من إسقاط مقاتلة من نوع ميج في الريف الجنوبي لإدلب حيث بث الناشطون صوراً أولية تظهر الطائرة الحربية وهي تهوي. كما تمكن الجيش الحر أيضاً من تفجير حاجز البنايات بمنطقة درعا البلد جنوب البلاد قبل السيطرة عليه، تزامناً مع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في 3 نقاط قرب الحدود الأردنية. وقتل 4 سوريين بانفجار هز أمس، حي باب توما وهي منطقة مسيحية بالمدينة القديمة وسط دمشق. وقال التلفزيون الرسمي في شريط إخباري عاجل «تفجير إرهابي انتحاري بحي باب توما قرب جمعية الاحسان والكنيسة المريمية بدمشق يسفر عن مقتل 4 مواطنين وعدد من الإصابات». وذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أن التفجير وقع في حي باب شرقي. والحيان متجاوران، حيث تقع الكنيسة لجهة باب شرقي وهي منطقة شهيرة بالمدينة القديمة وسط دمشق حيث توجد فنادق عديدة كانت تستقطب قبل الحرب حركة سياحية لافتة. من جهته، أكد المرصد الحقوقي أن «رجلا فجر نفسه قرب الكنيسة المريمية»، مشيراً إلى حصيلة القتلى نفسها، وذلك بعد أن قالت وسائل إعلام موالية لقوات المعارضة إن التفجير نجم عن قذيفة مورتر. وذكر شهود أن قوات الأمن أقفلت الطريق العام بين باب شرقي وباب توما. وشاهد مصور لفرانس برس جثة ممددة في الشارع. كما تسبب الانفجار بأضرار كبيرة في محلين تجاريين. وبث تلفزيون «الإخبارية» الحكومي صوراً ظهرت فيها جثة رجل مدمدة، مشيراً إلى أنه «الرجل الذي فجر نفسه وقد بترت قدماه». كما بدت في الصور أشلاء بشرية تتدلى من شجرة. والتفجير وقع في «الشارع المستقيم» حيث يوجد مطعم فاخر كان يتردد عليه يوماً ما الرئيس بشار الأسد والمقربون منه.وفي 21 أكتوبر 2012، قتل 10 أشخاص وأصيب 15 آخرون بانفجار قرب قسم للشرطة في حي باب توما. وكان محيط حيي باب توما وباب شرقي شهدا في الأول من أغسطس 2012 للمرة الأولى، اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية، تسببت بسقوط قتيل على الأقل. وهذا أول هجوم كبير داخل جدران المدينة القديمة المدرجة على قوائم التراث العالمي لليونسكو، بوصفها أحد أقدم المواقع بالشرق الأوسط حيث يعود تاريخها إلى نحو 4 آلاف عام. من جهة ثانية، أفاد المرصد بسقوط قذيفتي هاون على منطقة الآثار بدمشق القديمة بمحاذاة شارع الأمين وسط العاصمة أيضاً، بعد قذيفة مماثلة سقطت على حي الشيخ محيي الدين بمنطقة ركن الدين، مما أوقع أضراراً مادية. وبالتوازي، أكدت التنسيقيات أن أحياء عدة في دمشق تعرضت أمس، لقصف مدفعي «غير مسبوق» وسط تواصل المعارك في معظم المناطق، وذلك غداة استعادة القوات الحكومية للسيطرة على مدينة تلكلخ بحمص. كما اقتحمت قوات النظام مدينة القريتين في ريف حمص، واستهدف قصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وسلاح الطيران، بشكل غير مسبوق أحياء برزة والقابون والعسالي والحجر الأسود بدمشق، في حين اندلعت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي بريف العاصمة. وذكر المركز الإعلامي السوري المعارض، أن الطائرات الحربية شنت غارات على بلدتي الزمانية والأحمدية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى بقصف مدفعي في بلدة المليحة. وفي جبهة حلب، تواصلت المواجهات بين الجيش الحر والقوات السورية في حي الراشدين الواقع شمال غرب المدينة بعد أيام قليلة من سيطرة المعارضة عليه، بينما استهدفت كتائب المعارضة تجمعات للقوات الحكومية في بلدتي نبل والزهراء بريف حلب. وقال المرصد إن أحياء الراشدين وبستان القصر وصلاح الدين ومحيط فرع المرور بمدينة حلب شهدت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، فيما قامت كتيبة تابعة لقوات المعارضة بتفخيخ مبنى تتمركز فيه قوات النظام في حي الأشرفية وتفجيره، وسط أنباء عن مقتل وجرح عدد من عناصر القوات النظامية. كما استهدفت قوات المعارضة أكاديمية الأسد في حي الحمدانية بصاروخ، دون ورود أنباء عن إصابات. وفيما تواصلت العمليات العسكرية والاشتباكات في حمص وحماة ودير الزور وإدلب، حيث أسقط الجيش الحر مقاتلة ميج بالريف الجنوبي ناحية مدينة معرة النعمان، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومسلحي المعارضة على أكثر من محور في محافظة درعا. وفجر الجيش الحر حاجز البنايات في منطقة درعا البلد، حيث أظهر فيديو انفجاراً قوياً في الحاجز قبل السيطرة عليه. واندلعت مواجهات مسلحة بين الجيش السوري ومقاتلين بعد منتصف ليل الخميس في بلدة جاسم بريف درعا، مع تعرض بلدات أخرى بالمحافظة لقصف من جانب القوات النظامية بعد منتصف الليلة نفسها. كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة في ثلاث نقاط حدودية قرب الحدود الأردنية.