دخلت القوات النظامية السورية في مفاوضات مع المعارضة المسلحة بشأن تسليم الجيش مطار منغ وسجن حلب المركزي في ريف حلب لقوات المعارضة، وذلك بعد إحكام الجيش السوري الحر حصاره على الموقعين. وقال مراسل الجزيرة بحلب محمود الزيبق إن "الحر" أحكم حصاره على المنطقة, التي شهدت معارك كبيرة طوال الليل. كما قال إن الحر قطع كل الإمدادات عن الجيش النظامي بالمنطقة, مشيرا إلى أن المفاوضات بشأن سجن حلب تدور حول إطلاق السجناء السياسيين بالإضافة إلى النساء والأطفال.
كما أشار المراسل إلى رفض طلب للجيش النظامي بإخراج قواته إلى منطقة قريبة, مقابل تسليم مطار منغ بالكامل.
وفي حلب أيضا, استهدف الحر فرع الأمن السياسي بالمدينة ومواقع عسكرية في بلدتي نبل والزهراء، كما شن عملية ضد قافلة بمدينة السفيرة بالتزامن مع المعارك المتواصلة قرب مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري وداخل مطار منغ العسكري.
ويواصل الحر محاولاته لاقتحام مطار أبو الظهور العسكري في إدلب، بينما يرد جيش النظام بقصف محيط المطار، كما امتد القصف لمدن وبلدات سراقب ودركوش والهبيط وبنش وسرمين وجبل الزاوية.
في غضون ذلك, قصف الحر بقذائف الهاون حاجزي قصر المؤتمرات ومساكن نجها وفرع أمن الدولة في دمشق, التي شهدت أيضا سقوط قذيفة في حي 86 بالمزة دون معلومات عن وقوع إصابات.
وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن قصف شنته القوات النظامية على حيي جوبر والقابون بدمشق أيضا, بينما قال ناشطون إن كلا من داريا والمعضمية في ريف دمشق تعرضتا لقصف عنيف بينما دارت اشتباكات متقطعة بين الجيشين الحر والنظامي. كما اندلعت اشتباكات اليوم الثلاثاء في محيط قرية غدير البستان بريف درعا الغربي بين القوات النظامية وقوات المعارضة المسلحة, وذلك بعد يوم من إعلان الحر أنه دمر رتلاً عسكريا وقتل أكثر من ثلاثين جندياً من الجيش النظامي في قرية زيزون قرب الجولان المحتل.
وفي درعا أفادت شبكة شام بأن اشتباكات عنيفة دارت فجر اليوم بمحيط قرية غدير البستان بريف درعا الغربي بين الجيش النظامي وقوات المعارضة المسلحة.
في هذه الأثناء, تجدد القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات على بلدة خربة غزالة بريف درعا بالتزامن مع استمرار محاولات قوات النظام اقتحام البلدة لإعادة السيطرة على طريق الأوتستراد الدولي دمشق درعا.
وذكر ناشطون أن الحر سيطر على السرية الموجودة بالقرية وعلى حواجز الشبرق والمسريتية، وأعقب ذلك قصف من قبل الجيش النظامي على قرى وادي اليرموك. من جهة ثانية, قالت شبكة شام إن قوات النظام قصف براجمات الصواريخ مدينة موحسن بريف دير الزور من مطار دير الزور العسكري.
جبهات متفرقة من ناحية أخرى, قال ناشطون إن عناصر من حزب الله اللبناني أعدموا أكثر من عشرين شخصا، معظمهم أطفال ونساء بقرية دحيريج قرب مدينة القصير بريف حمص، بينما شن طيران النظام غارات على المدينة وألقى قنابل سامة وحارقة على المدنيين مما تسبب بتشوهات، وفق الناشطين.
وتجددت الاشتباكات العنيفة أمس لليوم الرابع على التوالي بين قوات الجيش الحر وعناصر حزب الله بمحيط بساتين القصير، في حين قصفت قوات النظام كلا من القصير والدار الكبيرة والرستن وتلبيسة.
وتشهد حمص اشتباكات في محيط أحيائها القديمة والمحاصرة، وقد تمكن الحر من تدمير دبابة في حي وادي السايح، كما تمكن من استهداف عربة عسكرية قرب قرية أم شرشوح الخاضعة لسلطة النظام.
وإلى شمال حمص، شهدت مدينة حماة حملة دهم واعتقالات في أحياء الفيحاء والحميدية والشرقية، حيث أعدمت قوات النظام ثلاثة أشخاص ميدانيا في حي الحميدية، وفقا لشبكة شام.
وبث ناشطون صورا من حماة تظهر اشتباكات عنيفة بمنطقة قصر المخرم، وقالوا إن المعارك امتدت إلى مدينة صوران، في حين قصفت مدفعية النظام مدينة حلفايا.