عقد الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس اجتماعا استثنائيا ضم الإخوة رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة وبحضور نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي. وفي الاجتماع أعرب الأخ الرئيس عن سروره بهذا اللقاء الذي يمثل أهمية خاصة واستثنائية. وقال أحب ان أقدم لكم جميعا جزيل الشكر والتقدير على تحملكم المسئولية الوطنية والتاريخية في تلك الظروف الصعبة التي مر بها اليمن وما يزال يمر بتعقيدات وصعوبات "..مشيرا الى ان الحكومة تشكلت في ظرف صعب وكذلك مجلس النواب استمر في أداء مهامه في نفس الظرف ونفس الأحوال ولا بد من ان يتحمل الجميع المسئولية الوطنية حتى لا يتمزق هذا الشعب ويدمر. وقال" تعرفون جميعا تقدير الشعب لكم لأنكم انتم كنتم كالطليعة في حماية امن ومستقبل اليمن في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة"..منوها بأن الأزمة التي اشتعلت مطلع العام 2011 كانت نتيجة أزمات سابقة وترحيل أزمات قديمة ولذلك كانت نتاج ركام سابق. وأشار الأخ الرئيس إلى ان على القوى السياسية مجتمعة ان تتوخى الموضوعية في أدائها وتغلب مصلحة الشعب اليمني وخروجه من الأزمة فوق كل المصالح الضيقة والشخصية والجهوية حتى نستطيع استعادة الحياة الطبيعية وتلافي التداعيات الكارثية التي تركتها الأزمة المشتعلة مطلع العام 2011. وقال" مجلس النواب ومجلس الوزراء اليوم يجب ان يعملوا بروح الفريق الواحد وليس لحساب أحزاب او أشخاص او جهات بعينها ووفقا لما حددته المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن رقم 2014 و2051 ،والمجلسين يستمدان شرعية الأداء في ترجمة التسوية السياسية التاريخية في اليمن على أساس مقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وهذا هو برنامج العمل السياسي وليس هناك اي برنامج آخر. وأكد الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي ان الجميع على معرفة واطلاع على ان المبادرة الخليجية كانت المنقذ حينما كان اليمن على شفير حرب وتمزق وتشظ ولهذا جاءت المبادرة الخليجية ومضت عجلة التغيير وفقا لذلك على أساس انه لا يوجد طريق آخر. وعبر الاخ الرئيس عن شكره وتقديره العميقين لجماهير الشعب التي ذهبت الى صناديق الاقتراع وسط مخاطر المتاريس وفوهات البنادق والمدافع التي كانت مشرعة باتجاه الشوارع والطرقات وتفرض خطرا ضد المارة دون تمييز وذلك لان الشعب قد اختار بإرادته السلم وطريق الأمان والوئام والغد المأمول على أساس تغييرات تلبي التطلعات والآمال والخروج من مخاطر الأزمات وتواليها . وقال الاخ الرئيس" ايضا تعرفون ان تنظيم القاعدة الإرهابي استغل تلك الظروف والانقسامات الكبيرة في صفوف الجيش والأمن والقوى السياسية فجمع فلوله وعناصره لإقامة إمارة إسلاميه في أبين وأجزاء في محافظة شبوة وبالارادة السياسية ضربنا تلك المجاميع وقضينا علي مشروعهم في الإمارة واستعدنا المنطقة كما قمنا بسحب الجيش والمجاميع المسلحة من المربعات التي تحتلها في أمانة العاصمة وفي المحافظات والطرقات وبدأنا استعادة القوات المسلحة علي أساس وطني بتنفيذ إعادة الهيكلة ووحدنا التشكيلات للقوات المسلحة كما هو في العالم على أساس الأفرع الثلاثة برية بحرية جوية ووحدنا الزي كما هو معمول قانونيا . وشدد الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي على ضرورة وأهمية ان يضطلع الجميع في البرلمان والحكومة بالمسئولية الوطنية والمحددة في برنامج المرحلة الانتقالية المرتكز على بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة حتى خروج اليمن سالما الى بر الأمان . ونبه الاخ الرئيس الى انه يجب ان يكون الجميع مشدودين بقوة الضمير الوطني والعملي وليس لحسابات أخرى او تحريضات من هنا او هناك او اتصالات هذا او ذاك ونحن نعرف الكثير مما يجري علي هذا النحو ونريد ان نلمس التعاون البناء والعمل الصادق والمخلص من اجل الوطن وأمنه واستقراره وهناك من لا يريد خروج اليمن الى بر الأمان من اجل مصالح خاصة انانية تغلب نفسها على مصلحة الشعب. وخاطب الأخ الرئيس الجميع قائلا: اليمن يمر بظرف استثنائي خطير اذا لم تنتبهوا وتغلبوا مصلحته فوق المصالح الخاصة والأنانية قد تكون هناك عواقب وخيمة ولا يستطيع احد تداركها يجب على مجلس النواب ومجلس الوزراء ان يكونوا حذرين من تلك العناصر التي لا تريد الا مصالحها كما يجب على الجميع دعم الحوار الوطني والعمل من اجل إنجاحه بكل السبل وجعل مخرجاته محل اهتمام وانتظار الجميع وعلى الجميع ان لا يجعلوا حضورهم الى الحوار خصوصا في مجلس النواب على حساب جلسات المجلس نحن والعالم معنا يدعمنا على المستوى الإقليمي والوطني وخمسة وثمانون في المائة وربما أكثر من أبناء الشعب اليمني وجماهيره العريضة يريدون الخروج من الأزمة ويتطلعون الى المستقبل الأفضل ويلحقون قطار القرن الحادي والعشرين إذا ما فكر الجميع بمصلحة اليمن العليا وخروجه من الأزمة والظروف الصعبة سيتحقق ما نتطلع إليه وإذا ما فكروا بالارتباط الحزبي أو الجهوي أو الشخصي او القبلي فان ذلك سيعطل المسير. وحذر الاخ الرئيس من ان الجميع سيدفع ثمن أي نكوص ولذلك قال الاخ الرئيس لا بد من وحدة الصف وتكاتف الجهود من اجل تحقيق النتائج المطلوبة ويكون الجميع ايضا عند مستوى المسئولية الوطنية والتاريخية. كما اكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي انه يجب ان تكون مصلحة خمسة وعشرين مليون مواطن يمني فوق مصلحة هذا او ذاك وهذه أمانة. وأشار الاخ الرئيس الى ان المرجعية في اي خلاف سواء في مجلس النواب او الحكومة او الشورى يجب ان تعود الي رئيس الجمهورية وما يتم التوافق عليه فعلى بركه الله وعلى المجلس ان يلتئم منذ يوم غد وبالتوفيق والنجاح إن شاء الله ولا مكان للمصالح الحزبية أو الشخصية في تصرفات او عمل اي عضو وعلى الجميع ان لا يفكروا كيف وصلوا الى المجلس بل ينصب التفكير كيف نخرج اليمن الى بر الأمان . وحول استدعاء النواب للوزير هذا او ذاك. وجه الأخ الرئيس بقراره إلغاء هذا التصرف لأننا نسير في مرحلة استثنائية وما جاء من وزير الشؤون القانونية ملغي وما جاء من مجلس النواب في هذا الخصوص ملغي أيضا وعلى الجميع التوجه الى الأمام وغلق صفحة الماضي. واعتبر الأخ الرئيس ان المراحل الصعبة قد تم تجاوزها والتحديات الماثلة لا بد من تجاوزها وذلك بوحدة الصف والكلمة والعمل الوطني الجاد والمخلص. واستطرد قائلا: الجيش اليوم غير ما كان بالأمس فهو موحد بعد إعادة الهيكلة والأمن أيضا اليوم غيره بالأمس أصبح موحدا وبات قريبا من التشكل الجديد على أساس النظام والقانون والعدالة والمساواة وتمنى الاخ الرئيس على الصحافة بكل مكوناتها توخي الدقة والأمانة في أداء مهامها وتغليب مصلحة الوطن والإنسان اليمني على المصالح الخاصة والابتعاد عن تزوير الحقائق الناتج عن عقلية المماحكة والمكايدة والمخاتلة. وعبر الاخ الرئيس عن أمله في ان يتوجه الجميع لأداء المهام العملية بقوة وعزيمة صلبة من اجل مصلحة اليمن العليا وصنع المستقبل المأمول. سبا