أنهى الرئيس عبدربه منصور هادي، في لقاء استثنائي اليوم السبت، خلافاً استمر لأكثر من شهر بين الكتل البرلمانية في مجلس النواب، وامتد الى خلاف بين بعض وزارات حكومة الوفاق الوطني وكتلة المؤتمر البرلمانية. وقال الرئيس هادي إن المرجعية في أي خلاف سواء في مجلس النواب او الحكومة او الشورى يجب ان تعود الى رئيس الجمهورية، وعلى المجلس ان يلتئم منذ يوم غد، وأنه لا مكان للمصالح الحزبيه أو الشخصيه في تصرفات او عمل اي عضو . وأضاف - خلال الاجتماع الذي حضره أعضاء حكومة الوفاق ومجلس النواب - على الجميع ان لا يفكروا كيف وصلوا الى المجلس بل ينصب التفكير كيف نخرج اليمن الى بر الأمان. وحول استدعاء النواب لبعض الوزراء، وجه الرئيس بقراره الغاء هذا التصرف، مشيراً الى أن ما جاء من وزير الشؤون القانونيه ملغي وما جاء من مجلس النواب في هذا الخصوص ملغي ايضا وعلى الجميع التوجه الى الامام وغلق صفحة الماضي. وأشار الى ان الحكومة تشكلت في ظرف صعب وكذلك مجلس النواب استمر في اداء مهامه في نفس الظرف ونفس الاحوال ولا بد من ان يتحمل الجميع المسئوليه الوطنيه حتى لا يتمزق هذا الشعب ويدمر، معبراً عن شكره لجهود الجميع. وأشار الرئيس إلى ان على القوى السياسية مجتمعة ان تتوخى الموضوعية في ادائها وتغلب مصلحة الشعب اليمني وخروجه من الازمة فوق كل المصالح الضيقة والشخصية والجهوية حتى نستطيع استعاده الحياة الطبيعية وتلافي التداعيات الكارثية التي تركتها الازمة المشتعلة مطلع العام 2011. وقال" مجلس النواب ومجلس الوزراء اليوم يجب ان يعملون بروح الفريق الواحد وليس لحساب احزاب او اشخاص او جهات بعينها ووفقا لما حددته المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن رقم 2014 و2051 ،والمجلسين يستمدا شرعية الاداء في ترجمة التسوية السياسية التاريخية في اليمن على اساس مقتضيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وهذا هو برنامج العمل السياسي وليس هناك اي برنامج اخر. وشدد الرئيس عبد ربه منصور هادي على ضرورة وأهميه ان يضطلع الجميع في البرلمان والحكومة بالمسئولية الوطنيه والمحددة في برنامج المرحله الانتقالية المرتكز على بنود المبادرة الخليجيه واليتها التنفيذيه المزمنة حتى خروج اليمن سالما الي بر الامان . ونبه الى انه يجب ان يكون الجميع مشدودين بقوه الضمير الوطني والعملي وليس لحسابات اخرى او تحريضات من هنا او هناك او اتصالات هذا او ذاك ونحن نعرف الكثير مما يجري علي هذا النحو ونريد ان نلمس التعاون البناء والعمل الصادق والمخلص من اجل الوطن وأمنه واستقراره وهناك من لا يريد خروج اليمن الى بر الامان من اجل مصالح خاصة انانية تغلب نفسها على مصلحه الشعب. وحذر الرئيس الجميع من أن اليمن يمر بظرف استثنائي خطير، قائلاً "اذا لم تنتبهوا وتغلبوا مصلحته فوق المصالح الخاصة والأنانية قد تكون هناك عواقب وخيمة ولا يستطيع احد تداركها" . وقال إنه يجب على مجلسي النواب والوزراء ان يكونا حذرين من تلك العناصر التي لا تريد إلا مصالحها كما ويجب على الجميع دعم الحوار الوطني والعمل من اجل انجاحه بكل السبل وجعل مخرجاته محل اهتمام وانتظار الجميع وعلى الجميع ان لا يجعلوا حضورهم الى الحوار خصوصا في مجلس النواب على حساب جلسات المجلس . كما حذر الرئيس من اي نكوص وأن الجميع سيدفع الثمن، قائلاً "لا بد من وحده الصف وتكاتف الجهود من اجل تحقيق النتائج المطلوبة ويكون الجميع ايضا عند مستوى المسئوليه الوطنيه والتاريخية". وأكد الرئيس عبد ربه منصور هادي الى انه يجب ان تكون مصلحه خمسه وعشرين مليون مواطن يمني فوق مصلحة هذا او ذاك وهذه أمانة، معتبراً أن المراحل الصعبة قد تم تجاوزها والتحديات الماثلة لا بد من تجاوزها وذلك بوحدة الصف والكلمة والعمل الوطني الجاد والمخلص. وتمنى الرئيس على الصحافه بكل مكوناتها توخي الدقه والأمانة في اداء مهامها وتغليب مصلحة الوطن والإنسان اليمني على المصالح الخاصة والابتعاد تزوير الحقائق الناتج عن عقليه المماحكة والمكايدة والمخاتلة.