مدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري رحلاته المكوكية بين القادة الإسرائيليين والفلسطينيين يوما واحدا، في حين تحدثت وسائل إعلام عن عزم كيري عقد قمة رباعية في عمّان بهدف إحياء عملية التسوية. نيويورك (AFP) واستقل كيري السبت، مروحية من القدس الى عمّان للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل ان يعود في المساء ليتابع محادثاته مع القادة الإسرائيليين. وفي مؤشر الى تقدم محتمل، ألغى كيري زيارته التي كانت مقررة السبت لأبوظبي حيث كان يفترض أن يجتمع مساء السبت على مائدة عشاء مع مسؤولين إماراتيين. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف إن كيري "اتصل بوزير الخارجية عبد الله بن زايد (آل نهيان) ليقدم له اعتذاره ويأمل في العودة لزيارة البلد في مستقبل قريب". وكان يفترض ان تتمحور مباحثات كيري في الإمارات كباقي دول الخليج "الفارسي" حول تنسيق المساعدات المقدمة الى المسلحين المعارضين للنظام السوري. هذا وأكد مصدر في الكيان الاسرائيلي أن وزير الخارجية الأميركي يخطط لإجراء قمة رباعية أميركية-أردنية-إسرائيلية - فلسطينية في عمّان في محاولة لإنعاش عملية التسوية. وأضاف المصدر لصحيفة "هآرتس" أن هناك فرصا كبيرة لانعقاد مثل هذه القمة، مشيرا الى احتمال عقدها خلال أيام. والتقى كيري مساء الجمعة 28 يونيو/حزيران، رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدسالمحتلة للمرة الثانية خلال اربع وعشرين ساعة. وقال مسؤول في الخارجية الأميركية إن الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات مع نتانياهو تناول تفاصيل جوهرية بشأن سبل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، كما ناقش الأوضاع في سوريا والقضايا المرتبطة بإيران. ورفض المسؤولون الإسرائيليون مناقشة محتوى المحادثات. ومن المقرر أن يعود كيري للاجتماع بعباس مساء السبت في ما يعتبر لقاء حاسما. وكانت صحيفة "الدستور" الأردنية قد توقعت في عددها الصادر السبت أن يعلن وزير الخارجية الأميركي عن عقد القمة الرباعية في عمّان لتكون منطلقا لمفاوضات ثنائية فلسطينية إسرائيلية. / 2811/