انتقادات لحراس غوانتنامو على وفاة المعتقل اليمني "عدنان" الأحد 30 يونيو-حزيران 2013 الساعة 09 مساءً أخبار اليوم/ ترجمة خاصة ذكر موقع قناة الجزيرة الإنجليزية أن الجيش الأميركي أصدر تقريرا حول انتحار معتقل يمني في غوانتنامو العام الماضي حيث انتقد التقرير حراس المعتقل والطاقم الطبي لعدم اتباع الإجراءات الصحيحة. ووفقا للتقرير - الخاص بانتحار عدنان عبد الطيف، المعتقل اليمني الذي تعاطى جرعة زائدة من الأدوية في سبتمبر الماضي- فقد أُعلنت وفاة عدنان في 8 سبتمبر 2012، وهو نفس اليوم الذي توفيت فيه والدته. وقال المحققون إن حراس الجيش والطاقم الطبي في المعتقل تعاملوا مع عدنان بشكل مختلف عن باقي المحتجزين بسبب وضعه العقلي والنفسي، وفي كثير من الحالات لم يتبعوا القواعد المقررة في التعامل مع المعتقلين الصعبين. ويشير التقرير إلى أن هذا الفشل في اتباع الإجراءات القياسية سهل لعدنان تخزين أدوية مختلفة في زنزانته، وهو الفعل الذي كان ينبغي أن يكون مستحيلا. وطالب التقرير من قائد معتقل غوانتنامو بتحسين التدريب للطواقم الطبية والقانونية والاستخبارية والتنسيق فيما بينهم. وصدر التقرير يوم الجمعة بموجب حرية طلب المعلومات. وقال جريج جوليان المتحدث باسم القيادة الجنوبية الأميركية لقناة الجزيرة إن التدريب الإضافي قد تم تطبيقه حاليا. وقال جوليان: "لقد تم تنفيذ تدريب إضافي وتحديث الإجراءات القياسية. الآن يتم تطبيق برامج شاملة من أجل ضمان حصول الجميع على التدريب المناسب ومراجعة واتباع الإجراءات القياسية". متحدثا إلى الجزيرة عبر الهاتف، قال المحامي ديفيد ريميس-محامي عدنان- إنه لا ينبغي بالضرورة اعتبار التقرير كقيمة حقيقية، مشيرا إلى أنه تم الالتقاء فقط بحراس من الجيش الأميركي خلال عملية التحقيق في القضية. وقال ريميس: "لم يتم أخذ أقوال المعتقلين. لقد وصولوا إلى هذا الاستنتاج لتجنب تحمل المسئولية. الحراس الذين تم الالتقاء بهم سيتم اعتبارهم حمقى أكثر من أشرار. لم نكن نتوقع أبدا أن يتم وضعهم كواجهة". وقال التقرير المكون من 80 صفحة، والذي حصلت عليه مراسلة الجزيرة روزيلاند جوردان، إن قضية عبداللطيف الفريدة من نوعها تشير إلى أن "الحراس والطاقم الطبي كانوا في كثير من الأحيان يعاملون عبداللطيف بشكل مختلف عن المعتقلين الآخرين". ووفقا للتقرير، فإن عدنان، الذي لديه طفل في اليمن عمره عشر سنوات، أصر على براءته قائلا إن "المحققين يسؤون فهم ما يؤكد عليه وإن خلاصة تحقيقاتهم لا تمت بصلة لما كان يقوله لهم". وقد تم حظر أسباب اعتقاله من التقرير. ووفقا للتقرير، أثناء بقائه في غوانتنامو، تم تشخيص حالة عدنان بأنه يعاني من "اضطراب ثنائي القطب واضطراب في الشخصية مع صفات معادية للمجتمع. وفي آخر أيامه، تميزت حالته بهوس ذهني، ربما بتأثير إصابات في الدماغ". وكان عدنان قد ذكر سابقا إنه غادر اليمن في أغسطس 2001 للبحث عن علاج طبي لصدمات في الرأس لحقت به في حادث سيارة وقعت عام 1994. في الجزء شديد الرقابة من التقرير، جاء فيه إن الحراس وضعوا عدنان في حالة "خط الملاحظة" في الليلة التي سبقت وفاته. ومع ذلك، فإن الإجراءات العملية التي كان من المفترض اتخاذها إما لم يتبعها الحراس أو إنها لم تكن واضحة للشخص المعني بالمراقبة، حيث كان يراقب حراس خط الملاحظة للمرة الأولى.