اعتبر رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروزابادي، اسقاط طائرة نقل الركاب الايرانية "الايرباص" من قبل الفرقاطة الاميركية "فينسنس" في 3 تموز عام 1988 فوق مياه الخليج الفارسي، اعتبرها بانها من جرائم اميركا الاكثر فظاعة والتي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الرحلات الجوية لطائرات نقل الركاب. طهران (فارس) وفي رسالة وجهها اللواء فيروزابادي اليوم الاربعاء في الذكرى الخامسة والعشرين لهذه الجريمة النكراء، اكد ضرورة توعية الاجيال على تدخلات ومؤامرات ومخططات اميركا العلنية والخفية لدحر الثورة الاسلامية في ايران. واضاف، ان حرب السنوات الثماني (المفروضة من قبل النظام العراقي البائد 1980-1988) والحصار الاقتصادي والسياسي ومختلف انواع الحظر والضغوطات، تعد جزءا من الاجراءات التي قامت بها اميركا لارغام الشعب الايراني المقاوم والشامخ على الاستسلام الا ان هذا الشعب الباسل وباعتماده على القوة الالهية الازلية والقيادة الذكية للامام الخميني الراحل (رض) وخليفته الحكيم الامام الخامنئي (مد ظله العالي) اثبت بانه على اتم الجهوزية والاستعداد لصون ثورته واستقلاله السياسي والاقتصادي والثقافي في مواجهة القوى الاستكبارية وعلى راسها اميركا. وقال، انه في صفحات الملف الكبير لجرائم اميركا العلنية ضد الشعب الايراني يعتبر الثالث من تموز 1988 من ضمن الايام التي لا تمحى ابدا من ذاكرة شعبنا وتاريخ البشرية. ففي مثل هذا اليوم تعرضت طائرة الايرباص "A300" التابعة للخطوط الجوية الايرانية في الرحلة المرقمة IR655 لصاروخ اطلقته الفرقاطة "فينسنس" التابعة للقوة البحرية الاميركية في منطقة الخليج الفارسي بايعاز من قادة البيت الابيض المجرمين ليسجلوا واحدة من اكثر الجرائم الاكثر فظاعة والتي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الرحلات المدنية، حيث استشهد في هذه الجريمة الارهابية المخزية 290 شخصا بريئا، رجال ونساء واطفال وشيوخ، ومن جنسيات مختلفة، حيث احزنت هذه الكارثة قلب وروح الشعب الايراني والشعوب الحرة واليقظة في العالم وانكشفت لشعوب العالم حقيقة الايادي المخزية لادعياء حقوق الانسان في العالم. واضاف رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة، انه الان وقد مضى 25 عاما على ذلك الحادث المخزي والذي لا ينسى والذي وقع في مضيق هرمز، مازال الشعب الايراني الابي والاسر الاعزاء لشهداء طائرة نقل الركاب يشعرون بالحزن على اعزائهم ويدعون مرة اخرى الضمائر الحية في مختلف انحاء العالم للحكم ثانية في هذه الجريمة. ودعا اللواء فيروزابادي جميع الضمائر الحية والمناصرة للحق والمحافل الدولية كما الشعب الايراني لادانة الشيطان الاكبر اميركا عالميا في انتهاكها لحقوق الانسان، طالبا التزام القرارات والقواعد الدولية بشان سلامة الملاحة الجوية عبر استخدام الاليات الرادعة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الاعمال والجرائم المماثلة لها من جانب اميركا وحلفائها. /2868/