اعتبر الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني، الشعب بانه يشكل الاساس للقوة الوطنية للبلاد، معربا عن ثقته وتفاؤله الكبير تجاه المستقبل وحل ومعالجة المصاعب التي تواجه البلاد. طهران (فارس) وقال الرئيس روحاني خلال لقائه اليوم الاربعاء حشدا من طلبة وعلماء الدين، ان الشعب يعلم بان مشاكل اعوام لا يمكن حلها في غضون اشهر ولا بد من تحملها بسعة الصدر وقال، انني متفائل كثيرا بالمستقبل وحل المشاكل. واشار الى دور العلماء في خلق الملحمة السياسية واضاف، ان طلبة وعلماء الدين والخطباء اقدموا من خلال المنابر على خلق الملحمة السياسية التي اكد عليها قائد الثورة الاسلامية. واشار الى دور الشعب في مختلف مراحل الثورة وقال، ان انتصار الثورة الاسلامية والانتصار في الدفاع المقدس وقضايا البلاد الاخرى تحقق اعتمادا على الشعب، لذا فان اساس قوتنا الوطنية اليوم هو الشعب. ولفت الرئيس المنتخب الى حاجة المجتمع لحكومة قوية واضاف، لقد توفرت اليوم ارضية مشاركة الشعب الذي شارك في الانتخابات متفائلا بالمستقبل، الا ان هذه المشاركة هي بداية الطريق لذا علينا توفير الارضية للمزيد من مشاركة الشعب وان نعمل من جانب اخر على خفض تولي الحكومة للامور المتعلقة بالمجتمع. واضاف، ان الشعب يعرف بان مشاكل سنوات لا يمكن حلها في ايام واشهر لكنه يريد الصدقية والكلام السديد من الحكومة، لذا فان كلام الحكومة وعلماء الدين والجميع يجب ان يكون القول السديد الذي هو الكلام الرصين والثابت والصائب. واكد بان الامور لا تمضي الى الامام قدما سوى بالكلام الصادق والعمل الصائب والكلام القوي والراسخ واضاف، ان القول السديد هو القول المعتدل. واكد الرئيس المنتخب بالقول، ان مجتمعنا الاسلامي ليس مجتمعا احادي الصوت، حيث ينبغي علينا من جانب ان نبتعد عن الافراط والتفريط ونبني مجتمعا سليما وطبيعيا ومعتدلا، وان نتقبل من جانب اخر التوجهات والاذواق المختلفة، لانه في مجتمع حر وكبير لا يمكن تسييد ذوق واحد. واكد روحاني بانه يمكننا في ظل منهج العقلانية والاعتدال العبور من التحديات الداخلية والوطنية والدولية واضاف، علينا ان نعلم بانه يمكننا في هذا المسار الصعب تجاوز المشاكل بصبر واناة وعقلانية واعتدال. وحول بعض التكهنات بشان تشكيلته الوزارية القادمة قال، ان البعض بتكهناتهم يتعبون انفسهم والاخرين ويخلقون احيانا توقعات في المجتمع ليس في محلها كما ان البعض من هذه التصريحات والسلوكيات لا تتناسق مع الاخلاق الاسلامية. واوضح بانه يعمل منذ فترة على دراسة واختيار افضل الافراد لتولي الحقائب الوزارية، معربا عن امله بان يتمكن في الموعد المحدد من اختيار الافضل دون الاخذ بنظر الاعتبار العلاقات الحزبية والفئوية. /2868/