لم يتمالك نفسه من الغضب وهو يصرخ في وجه البائع الهندي قائلا: إيش؟ كان البائع قد طلب عشرة ريالات في كيلو الطماطم. همس زبون آخر قائلا: لا تصرخ فيه أسعارها هكذا من يومين أو أكثر..رفض الدفع وانتقل للخس والبقدونس والخيار لكنه هذه المرة لم يصرخ، وإنما خرج متعجبا. أدار مفتاح سيارته فاذا بزوجته تذكره وتسأله: هل أحضرت مستلزمات السلطة؟ قال مغلقا السماعة: سلام سلام ! دخل محل آخر، ومد يده نحو الطماطم وهو يكاد يصرخ فيها ثم أخذ ربطة واحدة من الجرجير وأخرى من البقدونس مقررا الامتناع عن الخس والجزر..كان سعر الاخير يحفز على الصراخ، لكنه صرخ في مكيف السيارة الذي لا يأتي بالبرودة اللازمة في مثل موقف كهذا!!