واصلت الصحف العالمية اهتمامها بتطورات الأوضاع في مصر عقب عزل الرئيس المصري محمد مرسي قبل يومين . ورأت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أنه "من السخيف التحدث عن انقلاب عسكري والدفاع عن الإخوان المسلمين بحجة أنهم فازوا في الانتخابات الرئاسية بطريقة شرعية" . وكتبت الصحيفة المحافظة في عددها الصادر أمس، "بذلك يتم دعم إسلاميين يريدون تقديم أنفسهم على أنهم ضحايا انقلاب ومدافعين عن قيم ديمقراطية" . وذكرت أن "هؤلاء أظهروا خلال العام الماضي أنهم لا يدافعون عن هذه القيم إلا عندما تكون في خدمتهم" . ورأت أن "الأمور في مصر أو سوريا أو أي مكان آخر في العالم ليست سهلة كما تبدو في أعين العالم الغربي"، مضيفة أن "الديمقراطية التي يتمتع بها الغرب لا تتحقق بمرسوم، بل يتعين بناؤها" . وكتبت الصحيفة "مصر أمامها طريق طويل، وليس هناك أسوأ من جعل الإسلاميين شهداء للحرية" . من جهتها، كتبت صحيفة "لو موند" الفرنسية في عددها الصادر، أمس، أن "الخبرات المنبثقة من فترة تولي قيادات الجيش المصري السلطة التي استمرت منذ سقوط حسني مبارك حتى تولي محمد مرسي مقاليد الحكم، كانت مشؤومة، لذلك يتعين أن تكون العودة الجديدة للسلطة العسكرية قصيرة بقدر الإمكان" . ورأت الصحيفة أن "الانقلاب بالنسبة إلى الديمقراطيين دائماً ما يكون حدثاً سيئاً، لكنه من الممكن أن يتحول إلى حدث إيجابي عندما يعضد شوكة القوى السياسية المدنية، التي تتصف بالديمقراطية فعلاً وقادرة على الحكم" . وكتبت صحيفة "إن آر سي هاندلسبلاد" الهولندية "تعلم الجيش (المصري) شيئاً خلال العامين الماضيين . وكانت إشارة جيدة أن يسبق الإعلان عن خريطة الطريق التي قدمها الجيش، مشاورات مع مجموعات دينية ومنظمات سياسية ونشطاء من جميع الاتجاهات" . ورأت أنه "من الذكاء أيضاً تسمية رئيس المحكمة الدستورية رئيساً مؤقتاً لمصر وليس فرداً من الجيش" . وذكرت أن الهدف الآن هو "الوصول عقب مشاورات واسعة النطاق إلى توافق حول تعديلات دستورية تعقبها انتخابات" . في المقابل، رأت الصحيفة أن "الوصول إلى توافق في ظل الانقسام في مصر لا يزال مهمة صعبة للغاية" . وعلّقت "قد يكون الإخوان المسلمون في حالة ضعف، لكنهم لن يختفوا فجأة . كيفية رد فعلهم وحجم المساحة التي سيحصلون عليها ستكون أولى الاختبارات لمصر الجديدة" . (د .ب .أ)