أكد نائبان في الكونغرس الاميركي، ضرورة تغيير السياسات الاميركية تجاه ايران معتبرين الدبلوماسية انسب الحلول لإغلاق موضوع النووي الايراني. طهران (فارس) ونصح كل من النائب "كيث إليسون" والنائب "جيم مك ديمورت" في مقال لهما اورده موقع "بوليتيكو" الاميركي، الاثنين 8 يوليو-تموز، الادارة الاميركية بانتهاز الفرصة المتاحة بفوز الرئيس المنتخب الايراني الدكتور حسن روحاني لاعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأعربا عن رأيهما ان "انتخاب روحاني يعد فرصة ثمينة لواشنطن لتعيد النظر في سياساتها تجاه ايران"، مضيفاً أن "كثيراً من مسؤولي الأمن الوطني من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) بمن فيهم الرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية (سيا) مايكل هايدن، يرون ان على أميركا ان تحقق توازناً بين الحظر المفروض على ايران وبين الانخراط الدبلوماسي من خلال اتخاذ المزيد من الاجراءات لتعامل مع ايران" مؤكدين "وسيكون من الخطأ فرض الحظر الجديد على ايران قبل اعطاء روحاني فرصة ليتمكن من تحقيق وعوده الانتخابي". ووصفا وضع الحظر الجديد على ايران "بالاساءة إلى غالبية الناخبين (الايرانيين) الذين اختارو الاعتدال على التشدد" (على حد وصفهما)، موضحين ان ذلك (الحظر) بامكانه ان يعرقل بداية حركة الذين وصفاهم ب"القادة الايرانيين المعتدلين"، مضيفا: اذن الرسالة الاميركية هي ان "بغض النظر عما تفعلونه (أنتم الايرانيون)، تستجيب أميركا بمزيد من الضغط المشل". وحذر النائبان الاميركيان من وصول مثل هذه الرسالة الى الايرانيين قائلين: لو تم نقل مثل هذه الرسالة، بالطبع لم يعد يبق اي دافع للجلوس الى طاولة المفاوضات بل يحفز (الايرانيين) على تنمية البرنامج النووي. ومن جانب آخر، يقترح الكاتبان ثلاثة خطوات للإدارة الاميركية لاثبات جديتها في التعامل للطرف الايراني، فيما تنصح الخطوة الاولى بالغاء قرار "منع الاتصال بالايرانيين للاميركيين" من جانب وزير الخارجية "جوي كيري" ويضيف: نحن (الاميركيون) لن نفقد شيئأ بالجلوس الى طاولة المفاوضات. ان الرئيس السابق لهيئة الاركان العامة للجيش، الأدميرال مايكل مولن يقول عن ذلك ان "في احلك مراحل الحرب الباردة كانت لنا وصلات مع الجمهورية السوفيتية" ويتابع ناصحا: على أميركا ان تتصل بايران "باي قناة يمكن". والخطوة الثانية حسب الكاتبين، هي القبول بمبدأ "دخول المفاوضات بدون شروط مسبقة" من قبل الطرفين (الاميركي والايراني) وحل الخلافات عبر الحوار، ويضيف الكاتبان: الخيار الدبلوماسي الذي يضمن عدم حصول ايران على (ما اسمياه) السلاح الذري، بامكانه ان يشمل موضوعات أخرى كالازمة السورية. لان لايران دورا كبيرا لكن منعها من حيازة السلاح الذري قد يحتاج الى حل موضوعات اخرى ليست بالضرورة ما نريد الحديث عنها. وتشمل الخطوة الثالثة المقترحة من قبل النائبين في الكونغرس الاميركي، النقاشات التي تدور في الكونغرس حول السياسة الاميركية تجاه ايران. اذ يرى النائبان انه يجب توسيع نطاق النقاشات لتذهب ابعد من سياسة الحظر، لتشمل الدبلوماسية وحقوق الانسان، مقترحين "تعيين مندوب خاص لاتباع المفاوضات الثنائية اومتعددة الاطراف مع طهران" كونه يعزز عملية المفاوضات والسياسية الاميركية المبنية على مسارين وهما الحظر والدبلوماسية في الوقت نفسه -حسب رأيهما-. ويؤكد النائبان في الختام ان رغم كل ما اقترحاه "لاشيء يضمن نجاح التعامل الدبلوماسي مع ايران"، موضحين ان التقدم في هذا المسار سيكون بطيئا وبشق الأنفس ما يستلزم الجهد الدؤوب والصبر والعزيمة، مستدركا القول: ولكن ليس هناك خيار افضل. ان العمل الدبلوماسي المجتهد والمستمر افضل خيار لاميركا لمنع حصول ايران على (ما اسمياه) السلاح الذري واندلاع حرب جديدة في الشرق الاوسط. /2336/ 2811/