صرح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، ان نوابا في الكونغرس الاميركي يرغبون بنشاط دبلوماسي برلماني مع ايران، معتبراً أن اميركا ليست قوة عظمى ويمكن هزيمتها في الساحة الدبلوماسية. طهران (فارس) وخلال اجتماع مع اعضاء لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي عقد الاحد، اعتبر ظريف الضغوط على الرئيس الامريكي باراك اوباما من قبل الصهاينة بانها كانت متوقعة، وقال ان نوابا في الكونغرس يرغبون بنشاط دبلوماسي برلماني مع ايران، ولابد من استئذان قائد الثورة لتقوم ايران بخطوات في هذا المجال. واضاف وزير الخارجية في الاجتماع ان هناك رغبة من قبل النخب الامريكية لبناء علاقات مع ايران. واوضح ظريف ان ايران وفضلا عن انها لم تكن تعاني في اجتماعات الاممالمتحدة من العزلة، فانها لم تتمكن من تلبية جميع الطلبات واللقاءات نظرا لكثرتها، في الوقت الذي عانى فيه الصهاينة من العزلة. واشار الى انه قبل زيارة روحاني لنيويورك كان 45 بالمائة من الشعب الاميركي يعتقدون بالحل العسكري ضد ايران، لكن اليوم فان 75 بالمائة منهم يوافق على الحل السياسي معها، واضاف هنالك اصوات ومواقف مختلفة داخل الادارة الاميركية، ولهذا السبب ينبغي الاستفادة من هذه الخلافات. واوضح ان هذه الخلافات كانت واضحة ايضاً بخصوص اجراء الرئيس الاميركي باراك اوباما لقاء وحوارا مع المسؤولين الايرانيين بحيث ان بعض التيارات المعارضة كانت ترفض قيام اوباما باجراء حوار، فيما وافق البعض الآخر على ذلك. وتابع يقول، كنا نعتقد ان الاجتماعات والاتصالات الهاتفية كانت امرا صائباً، ولا اشكالية فيها، ولكن بالاجمال كانت التحركات الدبلوماسية ايجابية بحيث ان اللقاءات ومضامين المفاوضات كانت مؤثرة ومفيدة في اطار المصالح الوطنية الايرانية. وشدد على ان الضغوط على اوباما من قبل الصهاينة كانت متوقعة، وكان معلوما ان نتنياهو سيمارس الضغوط عليه. واضاف ظريف، ان المصالح الوطنية للبلاد كانت محور نشاطات الجهاز الدبلوماسي الايراني، وانه يجب ان لا نسمح للصهاينة الايحاء بالمظلومية، كما ان هناك اعتقاداً بان اميركا ليست قوة عظمى ويمكن هزيمتها في الساحة الدبلوماسية. واكد انه يجب ان نؤمن بطاقة وقوة الثورة والجمهورية الاسلامية، لان الاميركان والصهاينة يريدون ان يظهروا بان ايران ليست لها مكانة في اللعبة، في الوقت الذي تعتبر ايران قوية ويمكنها ان تؤدي افضل دور في اللعبة نظراً لامتلاكها الطاقة والوعي ازاء قواعد اللعبة. /2868/