تحدثت صحيفة اميركية عن ازدياد حدة الخلافات بين البيت الابيض والكونغرس حول تخفيف او تشديد العقوبات على ايران، وكتبت ان واشنطن إذ خففت الحظر الطبي على ايران، الا ان مجلس النواب الامريكي بصدد المصادقة على مشروع جديد للعقوبات. طهران (فارس) وافادت وكالة انباء فارس، بأن صحيفة "لوس انجليس تايمز" تناولت في تقرير لها موضوع "الخلاف بين البيت الابيض ومسؤولي الكونغرس الامريكي حيال ايران"، وكتبت ان انتخاب رئيس معتدل في ايران، ادى الى ازدياد حدة الخلافات بين البيت الابيض ومسؤولي الكونغرس الامريكي حول البرنامج النووي الايراني. وافاد تقرير لوس انجليس تايمز ان اجارة باراك اوباما تأمل بأن تتمكن من اللقاء مع الفريق الجديد الذي يعينه حسن روحاني، الرئيس الايراني الجديد، خلال شهر سبتمبر القادم من اجل تجديد المساعي الرامية للسيطرة على النشاطات الايرانية النووية، معلنة مؤخرا عن تخفيف العقوبات المفروضة على ايران في مجال المعدات الطبية والمحاصيل الزراعية والمساعدات الانسانية. ويعتبر مثل هذا الاجراء من قبل البيت الابيض، تغييرا مفاجئا لموقف امريكا حيال ايران طيلة السنوات المتمادية لفرض العقوبات على امل تخلي طهران عن متابعة برنامجها النووي، حيث يدعي الغرب ان النشاطات النووية الايرانية لها جانب عسكري، الا ان طهران رفضت هذه المزاعم مرارا، مؤكدة ان نشاطاتها النووية للاغراض السلمية فقط. واضافت لوس انجليس تايمز انه يبدو ان الكونغرس الامريكي على اعتاب المصادقة على عقوبات جديدة ترمي للحد من الصادرات النفطية الايرانية، وفي ذات الوقت يرغب بعض اعضاء مجلس الشيوخ ان يقدموا مشروعا مماثلا الى المجلس خلال الاسابيع القادمة. وتابعت الصحيفة ان وزير الخارجية الامريكي، جون كري، ومعه سائر المسؤولين الامريكان يؤكدون لاعضاء الكونغرس بأن يؤجلوا المصادقة على عقوبات جديدة ضد ايران الى ما قبل البدء بالمفاوضات الدولية النووية، محذرين بأن المصادقة على العقوبات الجديدة من شأنه ان يثير استياء القادة الجدد (في ايران) الذين يميلون الى الحلول الدبلوماسية. اضافة الى ان بعض المشرعين بمن فيهم الجمهوري ليندسي غراهام، الممثل لولاية كارولينا الجنوبية، ادعى ايضا انه بصدد تقديم مشروع يرمي لاصدار إذن بتوجيه ضربة عسكرية الى ايران في حال عدم خفضها لنشاطاتها النووية. واشارت لوس انجليس تايمز الى ان روحاني، باعتبارها المفاوض النووي الايراني السابق، قد اكد طيلة حملته الانتخابية، انه يهدف للسلام والمصالحة، لافتة الى مخاوف بعض المشرعين الامريكيين من عقد جولات جديدة للمفاوضات العابثة حول البرنامج النووي الايراني، وكتبت ان هؤلاء المسؤولين ابدوا شكوكهم بشأن التزام روحاني بالمضي بالبرنامج النووي الايراني، رغم انه يتحدث عن الحد من الخلافات مع الغرب. وأعلن احد كبار المساعدين في الكونغرس الامريكي ان ادارة اوباما رغم التزامها بالمفاوضات مع ايران طيلة الاشهر القادمة، ومعارضتها لوضع عقوبات جديدة، الا ان الكونغرس لن يبقى منتظرا خلال هذه الفترة الطويلة ليشهد تغييرا في توجهات ايران. واعلن هذا المسؤول الامريكي انه اذا صادق مجلس النواب الامريكي على مشروع العقوبات الجديدة ضد ايران، خلال الاسبوع القادم، ففي هذه الحال سيكون مجلس الشيوخ تحت ضغط كبير لكي يقوم بخطوة مماثلة لمجلس النواب، حتى لو ضغط البيت الابيض على مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، من اجل عدم تقديم اي مشروع ضد ايران. واضافت الصحيفة: يرى المحللون الامريكان ان ايران تريد العودة الى طاولة المفاوضات، الا انها حتى لو كانت مستعدة لذلك، فإن مصادقة الكونغرس على العقوبات الجديدة ضد طهران، ستحول دون ذلك. ولفت تقرير الصحيفة الى الرسالة الاخيرة التي رفعها 131 مشرعا من الديمقراطيين والجمهوريين الى اوباما، والتي ذكروا فيها ان انتخاب روحاني رئيسا جديدا لإيران، يعد فرصة سياسية بالقوة، داعين اوباما الى فسح المجال للدبلوماسية امام ايران. كما تحدثت وكالة انباء اسوشيتدبرس مؤخرا عن الخلاف بين البيت الابيض والمشرعين الامريكيين على خلفية المصادقة على عقوبات جديدة ضد ايران. /2926/