أكدت صحيفة اميركية في تقرير لها: ما دمنا على اعتاب المفاوضات بين ايران و5+1 فإن المصادقة على عقوبات جديدة ضد ايران في هذه المرحلة من الزمن من شأنها ان تزعزع المفاوضات الحساسة بين ايران و5+1. واشنطن (مواقع) افادت صحيفة "لوس انجلس تايمز" الاميركية ان مجموعة من اعضاء مجلس النواب الاميركي يسعون لحث مجلس الشيوخ على المصادقة على عقوبات جديدة ضد ايران، في حين ان ايران ومجموعة 5+1 (اميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين اضافة الى المانيا) من المقرر ان يجتمعوا الاربعاء القادم في جنيف لدراسة الاتفاق النووي. ففي يوم الخميس الماضي، وجه 63 من اعضاء مجلس النواب الاميركي برئاسة مايكل ماك كويل رئيس لجنة الامن الداخلي من ولاية تكساس وبراد شيرمن النائب الجمهوري في مجلس النواب، رسالة الى مجلس الشيوخ طالبوا فيها بإجراء بشأن قانون منع ايران من التحول الى دولة نووية، والذي صادق عليه مجلس النواب الاميركي في شهر يوليو/تموز الماضي. ويفرض هذا المشروع عقوبات على المسؤولين الايرانيين والدول التي تنقل السلع والخدمات والتقنيات الاميركية الى ايران. كما يشمل هذا المشروع الاعلان عن دعم الحرية وحقوق الانسان والحريات المدنية والانتخابات الحرة وسيادة القانون في ايران، وهي في الحقيقة مطالب خفية لتغيير النظام في ايران. ويرى اعضاء مجلس النواب الاميركي، بما ان العقوبات الحالية جرت ايران الى طاولة المفاوضات، فإن التهديد بتشديد العقوبات من شأنه ان يدفع ايران الى التخلي عن طموحاتها في المجال النووي. وتابعت صحيفة لوس انجلس تايمز: سواء تمت المصادقة على هذا المشروع ام لم تتم، فإن هذا الخطر موجود وهو ان ايران لن تتخلى عن برنامجها النووي. والقضية هي ان العجلة في المصادقة على العقوبات الجديدة ضد ايران في هذه المرحلة من الزمان من شأنها ان تزعزع المفاوضات الحساسة بين ايران و5+1. ولا يشك وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، والذي كان حاضرا في الجولة السابقة من المفاوضات بين ايران و5+1 في جنيف، بأن العقوبات الجديدة سيكون لها هذا الاثر وستزعزع المفاوضات. وقد اطلق خلال الاسبوع الجاري تحذيرا بأنه اذا اراد الكونغرس ان يقرر منفردا زيادة العقوبات ضد ايران، فسيكون ذلك بمثابة خيانة للمفاوضات وفي الحقيقة سيؤول الى وقفها وستتلاشى هذه المفاوضات. كما حذر الرئيس الاميركي، باراك اوباما، الخميس الماضي في مؤتمر صحفي له، بشأن الخطوة المتهورة للكونغرس بشأن فرض عقوبات جديدة ضد ايران، وقال: اننا لسنا بحاجة الى اضافة عقوبات جديدة على العقوبات الحالية التي كانت مؤثرة جدا وجرت ايران الى طاولة المفاوضات. في حين انه اذا عُلم ان ايران ليست جادة في المفاوضات، وان القضية النووية لم تصل الى حل، فيمكننا مرة اخرى ان نضيف العقوبات. واستنتجت الصحيفة الاميركية بعد الاشارة الى هذه الامور، بأنه لا توجد اي ضمانة بأن تكون المفاوضات الحالية بين ايران و5+1 مثمرة، ورغم ذلك فإن هناك أدلة قوية تشير الى ان حكومة الرئيس الايراني "حسن روحاني" جادة بشأن المقدمات الرامية الى التخلي عن طموحاتها في نشر الاسلحة النووية مقابل خفض العقوبات الموجودة. وقد ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الاخير بأن الحكومة الايرانية خفضت نشاطاتها النووية بشكل كبير، وتقريبا اوقفت برنامجها النووي. واختتمت لوس انجلس تايمز تقريرها: مثلما قال كيري، على الكونغرس ان يهدأ وان يسمح بتقدم المفاوضات. /2926/
