صحف الامارات/ افتتاحيات أبوظبي في 13 يوليو / وام / تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية قضية مسرب أسرار وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن وعلاقات الولاياتالمتحدة مع الدول الأخرى والتي انعكست عليها هذه القضية . وتحت عنوان / عن حقوق الانسان /قالت افتتاحية الخليج انه من طرائف العلاقات الدولية المعاصرة علاقات الولاياتالمتحدة مع الدول الأخرى وخصوصاً تلك المرتبطة بالشرعية الدولية والقوانين الناظمة لها مثل ميثاق الأممالمتحدة وحقوق الإنسان واحترام سيادة الدول لبعضها إضافة إلى القيم العامة المشتركة التي توافق عليها العالم مثل الديمقراطية والعدالة وحفظ الأمن والسلام العالميين . واوضحت ان الولاياتالمتحدة تبدو من أكثر دول العالم لغواً وضجيجاً وصخباً في هذه القضايا الإنسانية الجوهرية وأقلها تقيداً بمضامينها وتنفيذاً لها ..والشواهد والأدلة أكثر من أن تحصى وتمتد على مساحة العالم بأسره وكان لمنطقتنا العربية النصيب الأكبر من انتهاك السيادة وحقوق الإنسان بل تجاوز الأمر إلى حد ارتكابها جرائم ضد الإنسانية باحتلالها العراق وتدمير بنيته وإنسانه. واضافت ان ما يدعو للسخرية أكثر أن الولاياتالمتحدة نصبت نفسها بالقوة قيماً على حقوق الإنسان وتصدر سنوياً تقريراً حول التزام دول العالم بها ولا تضمنه بالطبع انتهاكاتها التي تتجاوز كل حد إن كان في الداخل أو الخارج .. وكانت آخر مآثرها تلك المعلومات التي كشف عنها عميلها السابق سنودين حيث أماط اللثام عن عدم احترامها للدول الأوروبية الحليفة لها من خلال قيامها بالتجسس على بعثاتها الدبلوماسية إضافة إلى وضع المواطنين الأمريكيين تحت الرقابة والتنصت على خصوصياتهم في انتهاك صارخ لأبسط حقوق الإنسان . واشارت الى ان الأطرف أن الولاياتالمتحدة طالبت الصين مؤخراً الالتزام بمعايير حقوق الإنسان باعتبار أنها نموذج للدولة الملتزمة بهذه المعايير ولها الحق في مطالبة الآخرين ونصحهم وتوجيههم .. واختتمت الخليج بالقول .. يكاد لا يمر يوم إلا ويصدر عن الإدارة الأمريكية موقف عن حقوق الإنسان في هذا البلد أو ذاك فيما تزكم روائح فضائحها المنتهكة لهذه الحقوق العالم بأسره . من جانبها قالت افتتاحية البيان تحت عنوان / خيبة امل اميركية / ان المحادثات والتصريحات المتعلقة في قضية مسرب أسرار وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن تجري على قدم وساق مع تعبير عدة دول عن قلقها ورفضها لبرامج التجسس الأميركية التي تتكشف ملامحها يوماً بعد يوم..فيما تواصل واشنطن الضغط على الدول المعنية بالملف والتي عرضت أو من المحتمل أن تمنح اللجوء السياسي أو الإنساني لسنودن من أجل التراجع عن مواقفها والوقوف في الصف الأميركي. واوضحت ان الرئيس باراك أوباما أعرب عن خيبة أمله من تعاطي الصين مع قضية سنودن مستغلاً الموقف لدعوتها لحل الخلافات البحرية مع جيرانها سلميا وكأنه يرسل لها رسالة مفادها أن تنشغل بأمورها الخاصة بدلاً من التدخل في تلك القضية مؤكداً في الوقت ذاته أهمية التعاون الأميركي - الصيني في مواجهة ما اعتبره تحديات إقليمية وعالمية..فيما دعا مساعد وزير الخارجية الأميركي وليام بينز الصين في ختام محادثات سنوية استمرت يومين بين الدولتين الكبيرتين إلى احترام القواعد الدولية في مجالات الأمن المعلوماتي والبحري وحقوق الإنسان.. فنزويلا بدورها أعلنت على لسان وزير خارجيتها الياس خوا أنها لم تتلقَ بعد من سنودن رداً على العرض الذي قدمته له بمنحه حق اللجوء مؤكدة أيضاً أنه لم يحصل أي اتصال بسنودن العالق في منطقة الترانزيت بمطار موسكو- تشيريميتيفو.. وقالت انه وسط هذا التوتر وجه زعماء دول أميركا الجنوبية رسالة شديدة اللهجة لواشنطن بشأن مزاعم تجسسها على دول المنطقة مدافعين فيها عن حق دولهم في منح اللجوء السياسي لسنودن.. فيما عبر زعماء دول أميركا اللاتينية عن غضبهم من مزاعم جديدة عن استهداف الوكالة الأميركية لمعظم دول المنطقة ببرامج تجسس تتابع كل أنشطة الإنترنت..خاصة في كولومبياوفنزويلا والبرازيل والمكسيك ما يجعل هذا الملف عرضة وبشكل دائم للتحديث والتطور وربما خلق مزيداً من التوتر بين واشنطن ودول عدة أضحت طرفاً في القضية. /خلا/ تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/root/و/وح/ز م ن