قال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدكتور محمود الزهار إن إيران ستزيد من دعمها المادي والعسكري لحركتي "حماس" والجهاد بعد الانتصار على إسرائيل في حرب الأيام الثمانية على قطاع غزة ، مضيفا أن طهران لم تطلب من حركته أي شىء مقابل دعمها، كما لا توجد أي مقار شيعية في القطاع. وأضاف الزهار في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت "لنا مشروع في غزة هو المقاومة ويجب أن يتم دعمنا بالمال والسلاح دون شروط" .. مضيفا "ليس من العيب أن نعترف بالجميل ومن يعترض على ذلك فليتنافس على إعطائنا السلاح والمال". وشدد على أن القدرات القتالية لحماس والجهاد وباقي فصائل المقاومة لم تتأثر من حرب الثمانية أيام .. مضيفا "ليس أمامنا إلا إدخال السلاح لغزة" .. لافتا إلى أنه كان يتم تهريب السلاح بطرق عدة ليصل إلى المقاومة وسنعمل على زيادته الفترة القادمة. وأوضح الزهار أنه خلال الحرب الصهيونية على قطاع غزة تم إسقاط سبع طائرات، كاشفا عن العثور على حطام طائرة اليوم في المحافظة الوسطى، وأضاف أن الحرب كشفت عن مفاجأة لقدرات "حماس" العسكرية وباقي المقاومة. وفي شأن آخر، أكد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدكتور محمود أنه لن يتم السماح بوجود عملاء للاحتلال في قطاع غزة .. رافضا انتقادات حقوق الإنسان لإعدامهم، ومؤكدا أنه لابد من إنهاء وجود العمالة في غزة لأن كل مصائب الحرب كانت من عملاء الاحتلال. ورفض ما تردد عن حديث عن انصراف "حماس" للحكم واعتقال المقاومين .. مضيفا "كنا نمنع عشوائيات إطلاق صواريخ المقاومة". وردا على سؤال لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط حول ما رفض من طلباتهم في بنود اتفاق التهدئة، قال الزهار إن كل ما طلبته غزة تمت الاستجابة إليه باستثناء وقف اعتقال الأسرى المفرج عنهم، وفقا لصفقة تبادل الأسرى ووقف اعتقال نواب المجلس التشريعي. وقال إن مصر هي التي تولت الوساطة في اتفاق التهدئة ولم نفاوض الاحتلال بشكل مباشر "أعطينا مطالبنا لمصر وهي التي أبلغت الاحتلال بها". ورفض الزهار مجددا خطوة توجه السلطة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة لحصول فلسطين على صفة مراقب، ورأى أن خطوة الأممالمتحدة بمثابة "ختم التنازل الرسمي" عن حدود فلسطين عام 48، واستهجن ما أعلنته قيادات من حركة "فتح" بأنهم شركاء في انتصار المقاومة بغزة على الاحتلال . ولفت إلى تآكل مشروع فتح الوطني وفقدان ملف التفاض لمصداقيته. وتابع "كانت الصدمة لدى فتح من قوة المقاومة لحماس .. مضيفا أن "فتح" منقسمة بين تيار شبابي يميل إلى "حماس"، أما القيادات الكبري فهي على مواقفها . وأشارإلى أنه في حال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى غزة سأبلغ النيابة ضده لأنني رفعت ضده دعوى قضائية لأنه ذكر أنني هربت أثناء العدوان على غزة عام 2008". ونفى الأنباء الإسرائيلية بتدمير قدرات "حماس" الصاروخية .. مضيفا أنه لم يستشهد من الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة إلا القليل قدرة بنحو 30 مقاوما. وحمل الرئيس الأمريكي شخصيا مسئولية قتل الاطفال والمدنيين خلال الحرب على غزة .. مطالبا بمقاطعة عربية وإسلامية لكافة المنتجات والسلع الأمريكية. وأكد الزهار أن من نتائج الحرب على غزة هو أن "إسرائيل" ستفكر أكثر من مرة قبل الإقدام على ضرب إيران لأن وصول الصواريخ من غزة إلى "إسرائيل" سيضع حدا لهذه المغامرة، كما وصفها الزهار. أ ش أ البديل اخبار-مصر