كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن أن خطة الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي أعد لها منذ أشهر، باتفاق بين قادة الجيش ورموز المعارضة. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن اجتماعات دورية جمعت قيادات الجيش برموز المعارضة في نادي ضباط البحرية على النيل، حيث أعلن قادة الجيش أنهم سيزيحون مرسي بالقوة إذا تمكنت المعارضة من حشد عدد كاف في الشوارع والميادين من المعارضين لحكم مرسي. وأضافت أن الاجتماعات الدورية بين قيادات الجيش ورموز المعارضة كشفت عن الدور الذي لعبته الدولة العميقة الموالية لنظام مبارك في الإطاحة بمرسي، حيث إن المعارضة العلمانية أصبحت يدًا واحدة مع فلول الحزب الوطني المنحل، وذلك ضد الإسلاميين الذين يعتبرونهم تهديدًا لهم. وأوضحت أن بداية التخطيط للانقلاب كان بعد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي في نوفمبر الماضي، وهو ما دفع فلول النظام السابق للانضمام إلى جبهة الإنقاذ والعمل من خلالها لإسقاط مرسي. وأشارت إلى أن قيادات الجيش عقدت لقاءات مكثفة برموز المعارضة كالبرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي في نادي ضباط البحرية قبيل 30 يونيو؛ للاتفاق على النقاط النهائية في الخطة، كما ساهم رموز نظام مبارك في إحضار البلطجية الذين كانوا يستخدمونهم من قبل في الانتخابات في عهد مبارك، وذلك لمهاجمة مقرات الإخوان وأعضاء الجماعة قبيل تنفيذ الانقلاب العسكري. وأكدت الصحيفة أن رموز نظام مبارك بدءوا مجددًا في الظهور ويستعين بهم الجيش حاليًّا خلال المرحلة الانتقالية، خاصة في إدارة تلك المرحلة ووضع الإعلان الدستوري ودستور مصر القادم. الى ذلك فجرت جريدة البيان الإماراتية مفاجأة من العيار الثقيل كشفت فيها أن عم الفريق عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي، يعمل مساعداً لضاحي خلفان قائد شرطة دبي. وأوضحت الصحيفة أن محمد كمال السيسي، يعمل في شرطة دبي كمساعد للفريق ضاحي خلفان، وأنه يعمل منذ 1973 في هذا المجال في الإمارات، كما نشرت صورة له مع الفريق ضاحي خلفان. ونقلت الجريدة عن كمال السيسي قوله إنه كان يعلم مسبقا أن الجيش المصري سينضم إلى الشعب لتحرير البلاد من قبضة جماعة الإخوان المسلمين بشكل سلمي –على حد قوله- معبراً عن فرحة كافة أفراد أسرته السبعة الذين يعيشون في الإمارات منذ عام 1973. وتؤكد تقارير متطابقة أن دولة الإمارات كانت إحدى الدول المساندة لانقلاب الجيش في مصر الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي. وكان ضاحي خلفان قد دأب على مهاجمة جماعة الإخوان المسلمين، فضلا عن عرقلة العديد من المصالح المصرية، وهو ما أرجعه مراقبون ومحللون إلى مشروع تطوير قناة السويس وتأثيره الاقتصادي الكبير على دولة الإمارات، وهو المشروع الذي كشف الصحافي الشهير عبد الباري عطوان أن الفريق السيسي قام بإلغائه عقب الانقلاب رغم أنه كان سيدر على مصر 100 مليار دولار سنويا مباشرة فى خزينة الدولة و 4.5 تريليون دولار كإجمالى للمشروعات الموازية، وذلك مقابل 3 مليارات دولار فقط سيحصل عليها من الإمارات!.