على غرار ما قامت به حركة «تمرد» من سحب الثقة من الرئيس المصري المعزول، «محمد مرسى»، يوم 30 يونيو الماضي، من خلال استمارات تم توزيعها على المواطنين، تقوم حركة «إخوان بلا عنف» بتوزيع عدد من الاستمارات على أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، من أجل سحب الثقة من المرشد العام لجماعة الإخوان الدكتور محمد بديع.. وقال منسق عام الحركة أحمد يحيى في بيان أمس»الأحد» إن عدد الذين استجابوا للدعوة وصل إلى 1300 معظمهم من الشباب، منوهًا بأن معظم الموجودين في اعتصام رابعة «شرق القاهرة» ينتمون لجماعات» جهادية, ولديهم تخوف من القبض عليهم حال تركهم للميدان، متهمًا «بديع» أنه يعرض الجماعة، التي أسسها حسن البناء للفناء، لذا نطالبه بإعلاء مصلحة الوطن والجماعة علي أي اعتبارات أخرى، كما نطالبه بتقديم استقالته فورًا، وأطلقت الحركة في بيان لها على صفحتها الرسمية على «فيسبوك» مبادرة جديدة لنبذ العنف، وضرورة حفظ دماء المصريين التي تسيل في جميع الميادين، وعدم إراقة دماء أخرى، منتقدًا تصريحات القيادي بالجماعة الدكتور محمد البلتاجي المستمرة حول شرعية «مرسي» قائلا: «يتعين على البلتاجي النظر للموقف الراهن والتعامل مع الأمر الواقع»وكشفت حركة «إخوان بلا عنف» التي تضم عددًا من شباب الجماعة عن خطة تسمى «حق الرد» سينفذها قيادات مكتب الإرشاد، تتضمن اغتيالات لعدد من السياسيين والعسكريين، وأيضًا إثارة أعمال شغب وقلاقل.. يأتي ذلك بالتزامن مع بيان منسوب إلى تنظيم الإخوان في محافظة السويس»150 كم شمال شرق القاهرة» تضمن قائمة اغتيالات لصحفيين وسياسيين، لما أرجعه إلى عدوانهم على الدكتور محمد مرسي، والخلاص من الحكم الإسلامي، وجاء في البيان الذي حمل عنوان «بيان قائمة اغتيالات السياسيين والصحفيين بالسويس رقم 1» وبدأ بالآية الكريمة «ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب» لما تبين للجماعة عدم امتثال بعض الصحفيين والسياسيين بالسويس لأمر الله، والعدوان على الدكتور محمد مرسي، والتهكم عليه، والعمل ضده، بكل الصور ومساعدة المعتدين عليه، وعلى الشرعية للخلاص من الحكم الإسلامي بالكتابة والقول والتظاهر.. من جانبه تبرأ حزب الحرية والعدالة بالسويس،»الذراع السياسي لجماعة الإخوان، من هذا البيان وأكد عدم صحته، وقال في بيان له:»إنه في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، استغل بعض الانتهازيين الذين اعتادوا على أسلوب التلفيق والفبركة، فرصة انشغالنا في اعتصام رابعة العدوية، وأشاعوا حديثًا مفبركًا، ادعوا من خلاله وجود قائمة اغتيالات لشخصيات سياسية وإعلامية زاملناها في مسيرة العمل الوطني، أكثر من 30 عامًا، تعاملنا خلالها في مواقف كثيرة تحتمل الاتفاق والاختلاف، ولم يثبت علينا ولو مرة واحدة خروجنا على الممارسة السياسية، وأساليب العمل السياسي السلمي مطلقًا، فنحن نحترم التعدية، والخلاف مع الفرقاء السياسيين ينحصر دائمًا في إطار الخلاف السياسي، الذي هو طبيعة البشر».