سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما يتوقع أن ينهي فريق التنمية مناقشة خطته النهائية يوم غد: الحكم الرشيد وبناء الدولة والقضية الجنوبية وقضايا ذات بعد وطني و بناء الجيش تقر خططهما للمرحلة المقبلة
واصلت فرق عمل مؤتمر الحوار الوطني التي قدمت تقاريرها خلال الجلسة العامة الثانية, مناقشة خطط وبرامج مهامها للمرحلة القادمة من الحوار. فقد أقرت اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والقضايا ذات البعد الوطني في الإجتماع الذي عقد اليوم برئاسة د. عبد الباري دغيش رئيس الفريق الخطة التنفيذية لعمل الفريق خلال الفترة 13 يوليو 2 أغسطس. وترتكز الخطة وفقا لرئيس فريق العدالة والمصالحة على وضع محددات دستورية وقانونية لرسم السياسات العامة بما يحقق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، ومعالجات إنتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت خلال عام 2011م، والكشف عن حالات المخفيين قسرا بما يكفل إنصافهم وجبر ضررهم والدعوة إلى كشف الحقيقة وتخليد الذاكرة الوطنية، إلى جانب الإسهام في وضع أسس إجراء المصالحة الوطنية وإغلاق كافة ملفات الصراعات، والإسهام في إصلاح المؤسسات الأمنية والقضائية, ووضع آلية فعالة للاتصال والتواصل بين المجموعات خلال العمل الميداني، حيث سيتم تحديد الأنشطة التي ستنفذها المجموعات وتفعيل التنسيق والتعاون والتبادل خلال التنفيذ بين المجموعات الفرعية وبينها وبين الفرق الأخرى ذات الاهتمام المشترك. وشملت الخطة استكمال مهام المجموعات المصغرة بما فيها التوصيات والملاحظات المرفوعة من الجلسة العامة، ومناقشة انتهاكات حقوق الإنسان في عدد من المناطق ومنها صعدة وتهامة والمناطق الوسطى ومأرب والجوف. وايضا, وضع محددات قانون العدالة الانتقالية من خلال استضافة الخبراء وتحديد فترة الصراعات السياسية ووضع معايير للهيئات وتقديم الرؤى حول المحددات من قبل المكونات. في السياق, أقر فريق أسس بناء الجيش والأمن في اجتماعه اليوم خطط مجموعاته الأربع بناء على الخطة الزمنية التي أقرتها لجنة التوفيق. وتضم المجموعات (أسس بناء الجيش، أسس بناء الأمن، الاستخبارات، والمبعدين والمقصيين والمتقاعدين قسرا أسس بناء الجيش ، واسس بناء الامن والمبعدين ). وتشمل الخطط المهام والأنشطة ومتطلبات التنفيذ والمخرجات المتوقعة، والمسؤولين عن المتابعة لتنفيذ الخطة، إلى جانب الفترات الزمنية لوضع آلية محددة للتواصل والتنسيق بين المجموعات، ووضع قائمة بالأنشطة التي ستنفذها المجموعات وخلال الاجتماع عرض رئيس الفريق اللواء يحي الشامي نتائج اجتماع لجنة التوفيق حول الخطة الزمنية لأعمال مؤتمر الحوار ومتابعة التقدم في إعداد خطط فرق العمل، مشيرا إلى ضرورة أن تتضمن الخطط البدء بالأهم وزيارة الجهات المستهدفة في الأمانة وترحيل زيارة المحافظات إلى آخر المرحلة في حال سمح الوقت بذلك. من جانبه, أوضح رئيس مجموعة أسس بناء الجيش اللواء حاتم أبو حاتم أن مجموعته استكملت خطتها للمرحلة القادمة وتضم تقييم الجلسة العامة الثانية للمؤتمر وكلمة رئيس الجمهورية وتوجيهه إلى الحكومة بخصوص النقاط العشرين والنقاط ال 11. ونقل المركز الإعلامي للحوار عن أبو حاتم قوله أن الخطة تضمنت أيضا تحديد الجهات المستهدفة للنزول الميدانية والمتمثلة بالدوائر العسكرية والمؤسسة الاقتصادية والجانب الطبي في القوات المسلحة وكذلك زيارة القوات الجوية والبحرية الذي لم تستكمل زيارتها في المرحلة السابقة . مشيرا إلى أنه سيتم استكمال بحث ورفع التقارير النهائية لأسس بناء القوات المسلحة سواء في الجانب الدستوري أو القانوني أو البنائي وكذلك الحرفية والمهنية لأبناء القوات المسلحة. رئيس مجموعة أسس بناء الأمن محمد عبد القوي من جانبه أوضح أن المجموعة أنهت خطتها للمرحلة القادمة حتى أواخر يوليو واستكمال الموضوعات التي لم ترد بشكل واضح في التقارير المقدمة في الجلسة الختامية الأولى . وتشمل الخطة حسب عبد القوي, استكمال الموضوعات التي لم يتم استيفائها في المرحلة السابقة والمتعلقة بقضية إعادة انتشار القوى الامنية وتوزيعها على أسس وطنية وعلمية وكذلك قضية انها التداخل في الاختصاص والمسؤوليات بين الأجهزة المتشابهة في وزارة الداخلية ، بالإضافة الى مسألة تطبيق اللامركزية الإدارية والمالية في وزارة الداخلية والاجهزة التابعة لها. إلى ذلك قال مقرر مجموعة الاستخبارات العسكرية المحامي صقر السماوي أن خطة المجموعة ستعمل على استكمال الزيارات الميدانية لجهاز الامن القومي والاستخبارات العسكرية والأمن السياسي والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، بالإضافة الى لجنة الدفاع والأمن بمجلس النواب. موضحا أن الخطة تشمل رفع تصور متكامل حول مهام الأجهزة الاستخباراتية على المستوى الوطني والإقليمي واستكمال ما تبقى من مواد دستورية أو قانونية، بالإضافة الى ما تم تأجيله منها ومناقشته مع الفريق فيما يخص الاستخبارات، كما سيتم عمل مبادئ عامة عن سياسة الأمن القومي وتقديم تصور حول عمل الأجهزة الاستخباراتية وإعادة بناءها وجدوى بقاءها او دمجها وهيكلتها. من جانبه قال رئيس مجموعة المبعدين والمقصيين قسرا اللواء علي حسن زكي أن مجموعته أعدت مهام عملها على للمرحلة القادمة حيث ركزت على استكمال ما كانت قد بدأت فيه في المرحلة السابقة ذات الارتباط بإعادة كافة المبعدين والمقصصين والمتقاعدين والمنقطعين من العسكريين والامنيين الجنوبيين جراء حرب صيف 94 لأعمالهم ووظائفهم ومنحهم كافة مستحقاتهم القانونية من ترقيات وتسويات وتعويضهم التعويض العادل للفترة السابقة، بالإضافة الى ترتيب أوضاعهم على المستوى القيادي وبما يليق بمؤهلاتهم وتخصصاتهم وخدماتهم ومواقع علمهم السابقة . وأكد زكي على ضرورة إنهاء جهوية الجيش والأمن وان يكون مناصفة بين الجنوب والشمال والقبول في الكليات والمعاهد العسكرية والأمنية داخليا وخارجيا على قاعدة المناصفة وأن يتم ‘عادة كل المؤسسات العسكرية والامنية والمعسكرات والوحدات والكليات في الجنوب إلى سابق عهدها قبل حرب 94 متزامنا مع إعادة المسرحين الجنوبيين وتحت مختلف المسميات . وقال" أن مهامنا مرتبطة ارتباط وثيق بالقضية الجنوبية ومخرجاتها بأبعادها السياسية والحقوقية وعلى علاقة مستمرة بالقضية الجنوبية وفي ذات الوقت فإننا وفي تمسكنا بإنجاز تلك المهام نستند في ذلك ليس فقط على عدالتها وشرعيتها انطلاقا ايضا من النقاط ال 20 والنقاط ال 11 والتي تم اقرارها وتم تشكيل لجان رئاسية ووزارية لغرض تنفيذها . على صعيد متصل, واصلت المجموعات السبع المنبثقة عن فريق استقلالية الهيئات وقضايا خاصة بمؤتمر الحوار الوطني برئاسة رئيس الفريق الدكتور معين عبدالملك اليوم الاحد مناقشة خططها للمرحلة القادمة مع استيعاب ملاحظات الجلسة العامة الثانية النصفية. وقامت المجموعات باستكمال فرز الوثائق فيما يخص كل مجموعة لوضع آلية يتم بموجبها استدعاء المعنيين في المؤسسات والهيئات الحكومية عبر الامانة العامة لمؤتمر الحوار المعنية بهذا الشأن . وتضم المجموعات السبع المنبثقة عن الفريق الأجهزة الرقابية، حقوق الإنسان وشؤون الأحزاب والهيئات ذات العلاقة بالشباب والمرأة والطفل، الخدمة المدنية، الإعلام، الأوقاف والواجبات الزكوية ودار الإفتاء، المياه والبيئة والقات، الثأر والسلام والجماعات المسلحة .وفي الجلسة اكد رئيس الفريق على ضرورة التزام المجموعات بالاطار الزمني المحدد والذي ناقشته امس لجنة التوفيق بنهاية شهر رمضان لإنجاز تنفيذ خطط الفريق وان 18 اغسطس ستبدأ الجلسة العامة الختامية، منوها بانه حتى الان لا يوجد حديث عن تمديد للفترة الزمنية لإنجاز الخطط كما يشاع . في السياق ذاته, واصل فريق التنمية مناقشة خطط مجموعاته حيث يتوقع أن ينهي الفريق خطته النهائية يوم غد. كما واصل كلا من فريق الحقوق والحريات وصعدة مناقشة خطتهما النهائية للفترة المقبلة. وكانت فرق الحكم الرشيد وبناء الدولة والقضية الجنوبية أقرت خططها في وقت سابق بينما أقر كلا من فريق قضايا ذات بعد وطني وأسس بناء الجيش والأمن خططهما للمرحلة المقبلة اليوم الأحد. افتتاح الملتقى الثاني للعلماء والدعاة لدعم الحوار الوطني في شأن الحوار أيضا, افتتاح اليوم الملتقى الثاني للعلماء والدعاة لدعم الحوار الوطني والذي تنظمه وزارة الأوقاف خلال الفترة14 إلى 16 يوليو الجاري ويشارك فيه 120 مشاركا من العلماء والدعاة والمرشدات الدينيات من مختلف محافظات الجمهورية . وأكد أمين عام مؤتمر الحوار د. أحمد عوض بن مبارك أن الحوار يسعى إلى الخروج برؤى توافقية تجمع عليها جميع المكونات المشاركة فيه حول القضايا الوطنية كالقضية الجنوبية وقضية صعدة وشكل وهوية الدولة ونظام الحكم والحقوق والحريات وأسس بناء الجيش والأمن والحكم الرشيد والمصالحة الوطنية واستقلالية الهيئات والتنمية الشاملة. وقال أن عدد من فرق العمل قد أنجزت نحو 70 من مهامها فيما باشرت بعض الفرق كفريقي القضية الجنوبية وصعدة البحث في الحلول بعد أن انتهت من تشخيص الجذور والمحتوى. و قدم الملتقى عرض توثيقي لأبرز انشطة وزارة الاوقاف في دعم واسناد مؤتمر الحوار الوطني والتي دشنت اعتبارا من ديسمبر 2012.