انطلقت مساء أمس الأول أولى جلسات المجلس الرمضاني لمركز الشارقة الإعلامي تحت عنوان «جدلية الثقافة الإعلامية والإعلام المثقف» بمشاركة وزير الثقافة السوري الأسبق الدكتور رياض نعسان آغا والإعلامي والكاتب المصري حمدي قنديل وأدارها الإعلامي محمد خلف مدير إذاعة وتلفزيون الشارقة. حضر الندوة التي أقامها المركز في مقر مجلسه الرمضاني بمتحف الشارقة للحضارة الإسلامية، محمد جمعة بن هندي رئيس المجلس الاستشاري، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي، وأسامة سمرة مدير مركز الشارقة الإعلامي، وعدد من الشخصيات والمسؤولين وأساتذة الإعلام والمثقفين وممثلي وسائل الإعلام. وبحثت الندوة أبرز التطورات التي واكبت وسائل الاتصال وما رافقها من تغيّرات في المفهوم الثقافي، واستعرض المشاركون أبرز ملامح العولمة الثقافية التي انتجت مفاهيم ثقافية مستنسخة عن برامج أجنبية. كما ناقشت الندوة مواضيع مختلفة تتعلق بأبرز ملامح تراجع اهتمام المحطات التلفزيونية بالبرامج الثقافية وأخرى تتعلق بثورة الاتصالات التي تشهد تطورات متسارعة ودورها في التأثير الثقافي وابرز مهام الإعلام ومسؤولياته في ضوء الغزو الثقافي وانحسار المحتوى الثقافي. حيث استعرض الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة السوري الأسبق أبرز التطورات التاريخية التي واكبت وسائل الاعلام، مشيراً إلى أن نصيب الثقافة في المحطات التلفزيونية العربية في السبعينات والثمانينات كانت أوفر من العصر الحالي الذي استبدلت بالثقافة السياسية. وقال الدكتور آغا: قد ننظر إلى قنوات على أنها لا تعنى بالثقافة الا انها تقدم ثقافة مختلفة وحتى القنوات التي تقدم افكارا نرفضها هي تقدم نوعاً من الثقافة، متسائلاً عن دور الإعلام في انحدار الثقافة. ودعا إلى ان يتسع الإعلام العربي للتعريف بالثقافة الفكرية وإلى الاهتمام بالمبدعين لتعزيز الحضور الإبداعي في وسائل الإعلام. فيما قال الإعلامي حمدي قنديل إن الثقافة المحصلة العامة لسائر الأنشطة الإنسانية والاتصال هو عنصر من عناصر الثقافة وهو عنصر حي جدا قد يبني أو يدمر. وتحدث عن مهام الإعلام الرئيسية من أخبار وترفيه وتربية وتثقيف.