لندن - 17 - 7 (كونا) -- اكدت بريطانيا اليوم انها لم تعد تواجه أخطارا امنية مباشرة من احتمالية تنفيذ هجمات ارهابية كبيرة ومعقدة كالتي شهدتها مع بداية وفي منتصف العقد الماضي. وقال مراقب تشريعات مكافحة الإرهاب القاضي ديفيد أندرسون في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان اجهزة الامن والاستخبارات البريطانية لم تعد تواجه تحديات أمنية من اجل احباط مؤامرات إرهابية كبيرة تهدف للايقاع بأكبر عدد ممكن من الضحايا مثلما حدث في هجمات السابع من يوليو 2005 في لندن. وبين انه منذ هجمات عام 2005 على قطارات الانفاق في لندن وحتى مايو الماضي لم تسجل السلطات البريطانية اي قتيل داخل البلاد نتيجة للعمليات الارهابية لافتا الى ان تلك الهجمات كانت بمثابة منبه لأجهزة الاستخبارات الداخلية لاحباط اي سيناريو مماثل. وحذر في المقابل من ان الاعتداءات الارهابية أخذت الان منحا غير متوقع بسبب تحولها الى طابع العمل الفردي الذي يستهدف اهدافا محددة موضحا ان هذا الشكل من الاعتداءات الفردية يصعب في العادة اكتشافه وايقافه قبل تنفيذه. وأشار القاضي أندرسون الى ان بريطانيا لم تعد تواجه خطر المؤامرات الارهابية المعقدة التي تحاكي هجمات 11 سبتمبر 2001 بقدر ما أصبحت تواجه المخططات المنظمة على مستوى فردي ومحلي. وذكر ان هذا النوع من الاعتداءات يقترب اكثر في طابعه من الهجمات الصغيرة التي تشهدها ايرلندا الشمالية من خلال الاعتماد على اسلحة بسيطة ضد عناصر الامن والشرطة عوضا عن استهداف عامة الناس. وشدد من جهة اخرى على ان كل ذلك لا يعني زوال خطر تنظيم القاعدة مبينا ان القاعدة في اليمن على سبيل المثال ما تزال قادرة على تنويع هجماتها باستخدام قنابل ومتفجرات مبتكرة يتم تصنيعها محليا. واشار الى ان استمرار نشاط القاعدة في دول اخرى يعني ان بريطانيا لم تتخلص من التهديدات الارهابية الكبيرة بشكل نهائي. يذكر ان هجمات يوليو 2005 اوقعت 52 قتيلا وعشرات الجرحى وذلك بعد ان فجر ثلاثة انتحاريين حقائبهم في قطارات مترو لندن وفي حافلة للركاب خلال فترة الذروة الصباحية.(النهاية) م ر ن / خ ن ع كونا171232 جمت يول 13