حفلت الفترة الزمنية القصيرة التي تولّى فيها الدكتور محمد باريان قيادة دفة الأمور في القناة الرياضية السعودية والإشراف عليها، بالإثارة المتواصلة فكرسي إدارة القناة تحت الأضواء مباشرة وهو محور تحدّث عنه الدكتور باريان بكلّ شفافية، وقبل أن نحكم على عمله بالفترة المحدودة ونحاسبه على الوعود والإمكانيات المتاحة فضّلنا في «المدينة» أن نحاوره ليقدّم آراءه ويضع النقاط على الحروف لا سيّما وأنّ التليفزيون السعودي يبدأ عهدًا جديدًا متمثلاً في هيئة الإذاعة والتليفزيون، فكانت آراء باريان وإيضاحاته في حوار كشف فيه الكثير عن الحاضر والمستقبل. الأجواء الأسريّة ستغيّر من شكل الرياضيّة مضت الشهور والجماهير تنتظر من الدكتور محمد باريان جديدًا يصل بالقنوات الرياضة إلى آفاق عالية، فإلى أين وصلت الرحلة؟ - من يجيب عن هذا السؤال هو المتلقّي، ونحن لا ندّعي لكننا نعمل بكل جدٍ لإحداث التطوير، وهناك أشياء كثيرة سوف تراها عيون المشاهد الكريم بعد عطلة عيد الفطر المبارك، فدوري عبداللطيف جميل سيكون متميزًا من خلال ما هُيّئ للشركة التي أسأل الله سبحانه وتعالى لها التوفيق والنجاح، ولن نسرد كثيرًا في الحديث عن الأفكار التي ستُسهم في التطوير لأنّ هذا واجبنا وهدفنا، والمهم هنا أنّ الجميع يعمل كأسرة واحدة والذي سيساعد على خلق بيئة صحية حقيقية لما هو قادم. برامجنا الشبابية بعيدة عن الابتذال بين الترفيه والتثقيف والتأجيج خطوط مشتركة ومعابر كثيرة، كيف لكم في القنوات الرياضية أن تحلّقوا مع الشباب دون الدخول إلى مناطق الخطر؟ - هذا سؤال مهم جدًا ونحن ولله الحمد في القنوات الرياضية السعودية التي هي قنوات الوطن ساعون في تحقيق ذلك بعيدًا عن التأجيج، ومثال على ذلك: هناك برنامج للشباب بعنوان 3 x 3 ينفّذ الآن يناقش هموم الشباب بشكل جاد بعيدًا عن الابتذال دون تربّص بأحد أو جهة، والمساهمة قدر المستطاع في تقديم ما هو مفيد لهؤلاء الشباب. عودوا إلى الله في رمضان تكثر الدعوات لكبح جماح النفس، وفي التلفزيونات تكثر البرامج التي تزيدها هيجانًا وروغانًا، فمن يكبح جماح هذه القنوات؟ - ذكر الله سبحانه وتعالي باستمرار والعودة إلى ما كنّا عليه في السابق من قراءة القرآن، والتزاور، والبعد قدر المستطاع عن هذه الفضائيات، فشهر رمضان الكريم بروحانيته وعظمته تحوّل وللأسف الشديد كما جاء في السؤال إلى شهر متاع وملذّات وما الله سبحانه وتعالى به أعلم. سننقل كل المباريات الحديث عن نقل مباريات الموسم الكروي المقبل يتنوع ويتعدّد، ممّا جعل المسيّرين في حيرة من أمرهم.. ما الذي سينقل من الدوريات وما الذي سيُحجب؟ - في إجابة سابقة تطرقت إلى موضوع نقل دوري عبداللطيف جميل، وسيقوم التلفزيون بإنتاج ونقل مباريات دوري ركاء، وسنقوم بنقل أكثر من 120 مباراة من دوري كأس الأمير فيصل ودوري الناشئين والشباب (المباريات المهمة)، فضلاً عن مسابقات كأس ولي العهد والملك، ولن نغفل الألعاب المختلفة من نشاطات القنوات للموسم المقبل، ومشاركات المنتخبات الوطنية مهما كلّفنا ذلك حتى نكون مع المشاهد على تواصل تام، ونكون قريبين منه في عملنا. كرسي الرياضية مثير إعلاميًا تنقّلتم بين أكثر من موقع وأكثر من قناة في التلفزيون السعودي وصولاً إلى القنوات الرياضية، ماهو الفرق وما الذي تغيّر عليك في الرياضية وتفاجأت به؟ - كل قناة لها ميزة، فالإخبارية سريعة المتابعة للأحداث وهي على درجة عالية من التأهّب، والقناة الثانية هادئة بعض الشيء لكنّها خطرة كونها تحمل صوت وصورة الشعب السعودي إلى المتلقّي الأجنبي، والقناة الأولى وهي الأم تحتاج لمتابعة دقيقة، أمّا القناة الرياضية فهي مختلفة تمامًا عن القنوات السابقة باتّساع رقعة مشاهديها وهم في الغالب من الشباب الذين يشكّلون النسبة الأعلى من سكان المملكة، وللشباب متطلباته التي نحرص على توفيرها له لا سيما وأننا في سباق محموم مع الأخرين، وما تفاجأت به هو ضخامة الإعلام المسلّط على من يجلس على كرسي إدارة هذه القنوات سلبًا وإيجابًا وهو غير موجود في القنوات الأخرى. كيف تعاملت معه؟ - كنت كالمذهول في بادئ الأمر لكنني الآن أستطيع التعامل معه بالشفافية والصدق رغم ما يسببه ذلك لي كمسؤول، لكنّها الطريقه المثلى. احتكار الجزيرة الدوريات الأوروبية هي قطعة الحلوى التي تُكرِم بها القنوات الرياضية مشاهديها، فما هي قطع الحلوة التي تقدمونها لمشاهديكم الموسم المقبل؟ - منذ أوّل أسبوع تشرّفت بتولّي هذه المسؤولية ونحن نسعى إلى تقديم الأفضل من الدوريات والبطولات، لكن الاحتكار غير المبرر من قبل بعض القنوات ولا سيّما الجزيرة لا يساعدنا على تحقيق رغبات المشاهدين، ونحن نعمل الآن على توفير الملخّصات للدوريات المختلفة وشراء حقوق البعض منها ولا سيّما الأوروبية وغيرها من الدوريات، والمشكلة لدينا ليست مالية ولن تكون كذلك، المشكلة في الاحتكار المضرّ جدًا بالرياضة. ما الّذي تمّ في دوري أبطال آسيا؟ - كما أشار معالي رئيس الهيئة في اجتماع ممثّلي الدول السبع، وممثّل عن اتحاد إذاعات الدول العربية، إلى أننا سنسمع جميعًا ما يسرّنا في هذا الجانب بإذن الله.