تمر الأيام والشهور وتأتي علينا أيام مليئة بالخير واليمن والبركات.. «رمضان» شهر تكثر فيه العبادات، وتتوافر فيه المشاعر الروحانية الطيبة لدى كل مسلم.. ولكن، هناك بعض ضعاف النفوس الذين يقعون في المعاصي، ندعو الله لهم بالهداية، وأن يتوبوا على ما فعلوه، أولئك هم الحاسدون. والحسد هو تمني زوال النعمة عن المحسود، ومن أنواعه كراهية النعمة على المحسود مطلقًا، وهذا هو الحسد المذموم.. أيضًا للحسد مراتب، فالحاسد يتمني زوال النعمة عن الغير، بغضًا لذلك الشخص. حكم الحسد حرام، وقد نهى عنه ديننا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث» رواه مسلم. هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الحسد ك»العداوة والبغضاء والحقد»، و»التعزز والترفع» و»حب الرئاسة وطلب الجاه لنفسه» و»ظهور الفضل والنعمة على المحسود، وحب الدنيا».. وهناك «الكبر» و»شدة البغي وكثرة التطاول على العباد».. أيضًا هناك «المجاورة والمخالطة». بعض آثار الحسد وأضراره على الفرد والمجتمع: انتفاء الإيمان الكامل، ورفع الخير، وانتشار البغضاء، مقت الناس للحاسد وعداوتهم له، والحاسد يتكلم في المحسود بما لا يحل له من كذب وغيبة وإفشاء سر. أخيرًا في تلك الأيام المليئة بالخير نتوجه بمخاطبة كل من اقترف ذنب الحسد أن يشكر الله عما هو فيه من نعم الله، لأن المولى عز وجل يُوزِّع النعم على العباد بميزان عدل، فيا من تقوم بالذنب اتجه إلى الله واهجر الذنوب وعلى رأسها الحسد. إبراهيم أحمد المسلم - الدمام