ابراهيم سليم (أبوظبي) - حذر مؤتمر طبي متخصص في طب الأطفال من التراخي في الأمراض التي تصيب الأطفال وخاصة الأطفال المصابين بمرض الربو الذي يعد الأكثر تسبباً في حالات الوفاة بين الأطفال في أوربا، وخاصة عدم التزام الأسر بإعطاء المرضى للجرعات الدوائية حسب المقرر في وصفات الأطباء وهي أكثر الأمور شيوعاً. وأشار المؤتمر إلى أن الإصابات بين الأطفال بمرض الربو بالدولة تمثل نحو 13% من الأطفال ما دون 14 عاماً لافتة إلى إمكانية الشفاء من المرض، ويختلف مرض الربو بالمنطقة عن نظيره في أوروبا، حسب الدكتورة أسماء النعيمي رئيس قسم الأطفال بمستشفى زايد العسكري واستشاري طب الأطفال. وقالت الدكتورة النعيمي على هامش أعمال المؤتمر السنوي الثالث للجمعية العربية لأمراض الصدر للأطفال الذي عقد بالتزامن مع المؤتمر الثالث للمستجدات في طب الأطفال المنعقد في مدينة الشيخ خليفة الطبية، اللذين اختتمت أعمالهما أمس، أنه لم يتم إثبات أي حالات وفاة بسبب الربو بالدولة، ولكن هناك ضرورة ملحة لرفع معدلات الوعي بين أفراد المجتمع بالتأثيرات الجانبية لعدم الالتزام بالجرعات الدوائية للأطفال، وأن الجمعية مع أعضائها بإمارة أبوظبي قامت وبالتعاون مع هيئة الصحة في الإمارة بتنظيم حملات توعية في أبوظبي والعين وتتجه نحو المنطقة الغربية خلال الفترة المقبلة. وأوضحت أن الخطر المقبل هو فيروس "حمى الضنك" بين الأطفال وهو فيروس ينتقل بسرعة بين الأطفال ولا توجد أمصال وقائية منه حسب الدراسة التي قدمتها استشارية أطفال في الهند خلال المؤتمر والتي تؤدي إلى الوفاة وزادت بنسبة 40% خلال العام الجاري عن العام الماضي، والتي انتشرت مؤخراً في مناطق مختلفة بالهند، وحذرت من انتقالها إلى دولة الإمارات أو دول الخليج لقرب المسافات والتداخل الاجتماعي، وأنه سيتم رفع توصية بنتائج الدراسة إلى منظمة الصحة العالمية لاتخاذ ما يلزم. من جانبه، أكد الدكتور ياسر النخلاوي استشاري طب الأطفال ورئيس قسم الأطفال في مستشفى خليفة الطبية أن مؤتمر طب الأطفال ناقش 25 ورقة عمل من بينها 8 أوراق عمل تقدم بها أطباء تحت التدريب "نواب" بالمستشفى من المواطنين، بهدف تحفيزهم وتشجيعهم على البحث العلمي في وقت مبكر. وناقشت الأوراق زراعة الأعضاء للأطفال، والأمراض المعدية وسبل الوقاية منها، وأمراض الدم والكلى وارتفاع ضغط الدم عند الأطفال والسكري والغدد الصماء. كما قدم النخلاوي ورقة عمل حول "الضرب المبرح والحروق والكسور المفتعلة عند الأطفال" والتي استعرض فيها ثلاث حالات لأطفال تتراوح أعمارهم بين6 أشهر وعامين، وتبين خلالها الإصابة بنزيف في المخ ونزيف بالشبكية وكسور بالجمجمة، وتم استقبال الأطفال وهم في حالة غيبوبة، واستغرق علاجهم أسبوعين.