الخميس 18 يوليو 2013 09:11 مساءً عن صحيفة "الامناء" ذكرت صحيفة "الامناء" الاسبوعية الصادرة من عدن امس انه قال د .ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي إ نه «غير حزين عندما يتحدث الشباب اليوم عن جيلنا بأنه قد شاخ وأن عليه أن يغادر المسرح السياسي لغيره من أبناء هذا الجيل ". واعترف ياسين بصريح العبارة : «نعم جيلنا حاول وحاول وقدم الكثير من التضحيات وهناك من نجح على الصعيد الشخصي وأخفق على الصعيد العام .. وهناك من أخفق على الصعيدين ..على العموم لا يبدو أن المسألة هي أن أجيالا أخفقت وأخرى تبحث عن دور في مسارات الحياة المتعاقبة .. لن يكون بمقدار هذا الجيل أن يبدأ بمعزل عن موروث الأجيال االسابفة مما يعني أن على هذه الأجيال السابقة أن تتخلى عن موروثها وتعترف بأنها أخفقت ومغادرتها للمسرح السياسي لن يتحقق عمليا إلا بالتخلي عن هذا الموروث الفكري والسياسي وإلا فإنها ستكون أشبه بمن يخفي تجاعيد وجهه بالشد والمساحيق وبياض شعره بالصبغات والحنى لمقاومة تأثير الزمن وتطويل زمن الإخفاق .. الأصباغ أطالت زمن الإخفاق ، وحجم الخديعة التي إختفت وراء الأصباغ كبيرة ومذهلة". وفي سياق آخر على صفحته بالفيسبوك رد د. ياسين على استمرار تغني البعض ب 7/7 والنصر الموهوم وفال : "لم يدرك نظام علي صالح أن ما يسمى "الإنتصار" الذي حققه في حرب 1994 على الجنوب كان بداية نهايته ، تماماً مثلما كان هزيمة للوحدة السلمية الطوعية. وكثير من الإنتصارات في حروب الأمم ، قديمها وحديثها ، كانت بمثابة نقطة تحول نحو الهزيمة النهائية في مسار المنتصر." ولخص د. ياسين مايترتب عن الحروب :"الحروب تضخم الأشخاص على حساب" الفكرة " التي يحاربون ، أو يدعون ، أنهم يحاربون من أجلها . تصغر "الفكرة"، بل وتتلاشى ، وتتضخم الشخصية . وفي الغالب تتلاشى "الفكرة " بتغيير جوهرها وخاصة الأفكار الكبرى . فمثل هذه الأفكار تتناقض من حيث مضمونها الأخلاقي مع الحروب، ولا تعد الحروب أدوات ملائمة لتحقيقها أياً كانت المبررات والأسباب . فالفكرة الكبرى ذات البعد الإنساني إذا لم تمتلك مقومات الإقناع والتغيير من داخلها وبأدواتها الذاتية فإن فرضها بالقوة العسكرية يصبح محكوماً بإشكاليات النتائج التي تتمخض عن هذه القوة ، وهي إشكاليات تتجذر في بنية الوضع العام الذي تولده الحرب وتتجه به نحو الإضطراب وعدم الإستقرار."