على الرغم من التأكيد المتواصل والمبرم لقائد الثورة آية الله السيد علي الخامنئي حول سلمية برنامج إيران النووي تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه لا ينبغي غلق هذا الملف بل مواصلة مراقبته للتأكد من عدم استعمال المواد النووية لأغراض غير سلمية! واشنطن (معهد كارنيغي) وذكر تقرير لمعهد "كارنيغي" أعده "مارك هيبز" أنه بغض النظر عن مقترحات الرئيس المنتخب حسن روحاني لحل القضية النووية فإنه لابد من الاهتمام بدقة بتصريحات قائد الثورة في هذا الخصوص أيضا. وإشارة لتصريح آية الله الخامنئي مؤخرا حول اعتراف وكالة الطاقة بحل المشاكل العالقة بالبرنامج الإيراني النووي وبناء عليه يتعين غلق الملف، نبه المعهد بأن الوكالة قد بتت في القضايا المتعلقة باختبارات البلوتونيوم وتم حلها زاعما: "لكن المسألة الجوهرية التي يحتمل! أنها تتعلق بالأبعاد العسكرية للبرنامج لا زالت عالقة". وحول استفسارات الوكالة من إيران أفاد هيبز أننا غير مطلعين على ماهية هذه الاستفسارات لأن الوكالة لم تعلن ملخصا عنها بيد أنه أضاف: "يمكننا أن نخمن[!] من خلال توجيهات الوكالة لمجلس الحكام أنها استفسارات هامة". وبخصوص تنفيذ البروتوكول الإضافي في الدول الموقعة على اتفاق ضمانات شامل، وهي 114 دولة، وفيما ذكر المعهد أنه في عام 2012 أعلنت وكالة الطاقة الذرية عن عدم انحراف برنامج 60 من هذه الدول عن مساره وخلوه من المواد والنشاطات السرية فقد أكد من جانبه أنه: "بالنسبة للدول المتبقية (ومنها إيران) لم تسجل وكالة الطاقة في العام نفسه أي انحراف في نشاطاتها النووية السلمية". وفي معرض إشارة التقرير إلى توقيع إيران والوكالة للبروتوكول الإضافي في كانون الأول 2003 وتسليم إيران للوكالة أول إعلان شامل عن نشاطاتها في أيار 2004 قال: "تنفيذ البروتوكول بنجاح يعني تراجع رقابة وكالة الطاقة الذرية على البرنامج الإيراني تدريجيا بمرور الزمن حالها حال البلدان الاخرى". وفيما شدد "مارك هيبز" على أن الحوار مع "روحاني" سيتضمن التقدم على مسارين؛ المسار السياسي ومسار وكالة الطاقة أردف قائلا: "المسار السياسي يتطلب التفاوض حول اتفاق بين إيران و"القوى العالمية" [!] الذي من الممكن أن يتضمن تقديم محفزات لإيران في مجال التعاون النووي والمصادقة على البروتوكول من أجل كسب الثقة". واعترافا للتقرير بأن الوكالة ومنذ عام 2003 قد حصلت على معلومات بشأن البرنامج الإيراني النووي وبعد أن ذكر بأن الوصول إلى استنتاج موسع ونهائي حول سلامة برنامج نوويٍّ ما يتطلب في العادة خمس سنوات قال: "قد يستغرق الوصول إلى مثل هذا الاستنتاج بالنسبة للبرنامج الإيراني عامين أو ثلاثة أعوام فقط" لكنه أردف من دون الإشارة إلى أن الجمهورية الإسلامية تعاونت وما زالت تتعاون مع مفتشي الوكالة بما لم تفعله أي دولة اخرى: "لكن الوصول لهذا الاستنتاج يتوقف على تعاون إيران الكامل مع وكالة الطاقة"! /2805/